كان سهل من السَّبَّاقين إلى الدِّفاع عن الإمام أمير المؤمنين عليّ 7، إذ رعى حُرمة خلافة الحقّ [1]. و هو من القلائل الَّذين صدعوا بذَودهم عن الإمام 7 [2].
اختاره الإمام 7 لولاية الشَّام، لكنّ جنود معاوية حالُوا دون وصوله إليها [3].
ثمّ ولّاه الإمام 7 على المدينة [4]. و في صفِّين دعاه إلى الالتحاق به و جعل مكانه تمّام بن عبّاس [5]. و كان فيها أميراً على خيّالة من جند البصرة [6]. ثمّ ولي فارس، و لكنّه عُزل بسبب الفوضى و توتّر الأوضاع فيها، فاستعمل الإمام 7 مكانه زياد بن أبيه باقتراح عبد اللَّه بن عبّاس [7].
توفّي بالكوفة سنة 38 ه [8]، و أثنى عليه الإمام 7 كثيراً عند دفنه [9].
في الاصول السِّتَّة عشر عن ذَرِيْح المحاربيّ: ذكر (أبو عبد اللَّه 7) سَهْلَ بن حُنَيْف فقال:
[1]. الخصال: ص 608 ح 9، عيون أخبار الرضا: ج 2 ص 126، رجال الكشّي: ج 1 ص 183 الرقم 78.
[2]. الخصال: ص 465 ح 4، الاحتجاج: ج 1 ص 198 ح 10، رجال البرقي: ص 66.
[3]. تاريخ الطبري: ج 4 ص 442، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 309.
[4]. الطبقات الكبرى: ج 6 ص 15، تاريخ الطبري: ج 5 ص 93، تاريخ خليفة بن خيّاط: ص 152، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 323؛ تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 203.
[5]. الاستيعاب: ج 1 ص 272 الرقم 243، تاريخ خليفة بن خيّاط: ص 152.
[6]. وقعة صفّين: ص 208؛ تاريخ الطبري: ج 5 ص 1 الكامل في التاريخ: ج 2 ص 370 و فيه «على جند البصرة».
[7]. تاريخ الطبري: ج 5 ص 137، الاستيعاب: ج 2 ص 223 الرقم 1089، اسد الغابة: ج 2 ص 573 الرقم 2289.
[8]. المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 462 ح 5732، الطبقات الكبرى: ج 3 ص 472، الطبقات لخليفة بن خيّاط: ص 153 الرقم 547، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 3 ص 596، الاستيعاب: ج 2 ص 223 الرقم 1089.
[10] في بيعة الأنصار لرسول اللَّه 6 في ليلة العقبة، أخرج رسول اللَّه 6 منهم اثني عشر نقيباً و هم: أسعد بن زرارة، البراء بن مغرور، عبد اللَّه بن حزام- أبو جابر بن عبد اللَّه-، رافع بن ملك، سعد بن عبادة، المنذر بن عمرو، عبد اللَّه بن رواحة، سعد بن الربيع، عبادة بن الصامت (و هؤلاء من الخزرج)، اسيد بن حضير، سعد بن خثيمة، و أبو الهيثم بن التيّهان (و هؤلاء من الأوس) أشار إليهم جبرئيل و أمر النبيّ 6 باختيارهم عدد نقباء موسى 7 من بني إسرائيل. (راجع بحار الأنوار: ج 19 ص 13- 43) و ليس فيهم ذكر سهل بن حنيف بخلاف الرواية.