و الطائف، و تبوك [1]، أشخصه النَّبيّ 6 إلى اليمن مع أخيه عبد الرَّحمن [2]. عدّه المؤرّخون من عظماء أصحاب الإمام أمير المؤمنين 7 و أعيانهم [3].
اشتركَ عبدُ اللَّهِ في الثَّورة علَى عُثمان [4]. ثمّ كان إلى جانب الإمام أمير المؤمنين عضداً صلباً و صاحباً مُضحّياً. و شهد معه الجمل، و صفِّين. و كان. في صفِّين قائد الرَّجّالة [5] أو قائد الميمنة، و تولّى رئاسة قُرّاء الكوفة أيضاً [6].
تدلّ خُطبه و أقواله على أنّه كان يتمتّع بوعي عظيم في معرفة أوضاع عصره، و أُناس زمانه، و دوافع أعداء الإمام أمير المؤمنين 7 [7]. وقف عند قيام الحرب بكلّ ثبات، و قال: إنّ معاوية ادّعى ما ليس له، و نازع الأمر أهله و من ليس مثله، و جادل بالباطل ليدحض به الحقّ، وصال عليكم بالأعراب و الأحزاب، و زيّن لهم الضَّلالة ... و أنتم و اللَّه، على نورٍ من ربّكم، و برهانٍ مبين [8].
دنا من معاوية بشجاعة محمودة، و صولة لا هوادة فيها. فلمّا رأى معاوية أنّ
[1]. الاستيعاب: ج 3 ص 9 الرقم 1489، اسد الغابة: ج 3 ص 184 الرقم 2834 و فيه «شهد الفتح و حنيناً و ...»، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 3 ص 567 و فيه «شهد الفتح و ما بعدها».
[2]. رجال الطوسي: ص 70 الرقم 643؛ الإصابة: ج 4 ص 18 الرقم 4577، تهذيب التهذيب: ج 3 ص 98 الرقم 3747.
[3]. اسد الغابة: ج 3 ص 184 الرقم 2834، الاستيعاب: ج 3 ص 9 الرقم 1489، تهذيب التهذيب: ج 3 ص 98 الرقم 3747.
[4]. تاريخ الطبري: ج 4 ص 382، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 3 ص 567.
[5]. وقعة صفّين: ص 205؛ تاريخ خليفة بن خيّاط: ص 146، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 3 ص 567، الاستيعاب:
ج 3 ص 9 الرقم 1489، تهذيب التهذيب: ج 3 ص 98 الرقم 3747.