و قد رعى سَلْمان حرمة الحقّ بعد رسول اللَّه 6، و لم يحد عن مسير الحقّ [3]، و كان أحد القلائل الَّذين قاموا في المسجد النَّبويّ، و دافعوا عن خلافة الحقّ و حقّ الخلافة [4]. و كان من عشّاق عليّ و آل البيت :، و من الأقلّين الَّذين شهدوا الصَّلاة على السَّيِّدة الطَّاهرة فاطمة الزَّهراء 3، و حضروا دفنها في جوف اللَّيل الحزين [5].
ولّاه عمر على المَدائِن [6]، فحفلت حكومته بالمظاهر المشرّفة الباعثة على الفخر و الاعتزاز، فهي حكومة تعلوها الرُّؤية الإلهيّة، و يحيطها الزُّهد و الورع، و هدفها الحقّ و العدل.
[2]. الطبقات الكبرى: ج 4 ص 86، تاريخ مدينة دمشق: ج 21 ص 422، حلية الأولياء: ج 1 ص 187، المصنّف لابن أبي شيبة: ج 7 ص 536 ح 3، المعجم الكبير: ج 6 ص 213 ح 604 تاريخ الإسلام للذهبي:
ج 3 ص 515، سِيَر أعلام النُّبلاء: ج 1 ص 541 الرقم 91 و الأربعة الأخيرة نحوه و ليس فيها «و قرأ الكتاب الأوّل، و قرأ الكتاب الآخر» و راجع تاريخ دمشق: ج 21 ص 420.
[3]. راجع: الخصال: ص 607 ح 9، عيون أخبار الرضا: ج 2 ص 126 ح 1.
[4]. راجع: الخصال: ص 463 ح 4، الاحتجاج: ج 1 ص 192 ح 2، رجال البرقي: ص 64.
[5]. راجع: الخصال: ص 361 ح 50، رجال الكشّي: ج 1 ص 34 الرقم 13، الاختصاص: ص 5، تفسير فرات:
ج 570 ص 733.
[6]. مروج الذهب: ج 2 ص 314، الطبقات الكبرى: ج 4 ص 87.