قال نصر: عمر بن سَعْد، حدَّثني يزيدُ بنُ خالِد بنُ قَطَن: أنَّ عليّا حين أراد المسير إلى النُّخيلة دعا زيادَ بن النَّضْر، و شُرَيْحَ بنَ هانِئ- و كانا على مَذْحِج و الأشْعَرِيين- قال:
«يا زيادُ، اتَّقِ اللَّهَ في كُلِّ مُمْسىً ومُصْبَحٍ، وخَفْ علَى نفسِكَ الدُّنيا الغَرُورَ، ولا تأمَنْها علَى حالٍ مِنَ البلاءِ، واعلَم أنَّكَ إن لم تَزَعْ نَفسَكَ عَن كَثيرٍ مِمَّا يُحَبُّ مَخافَةَ مكروهةِ، سَمَتْ بِكَ الأهواءُ إلى كَثيرٍ من الضُّرِّ.
[1]. وقعة صفّين: ص 123، نهج البلاغة: الكتاب 11 و فيه من قوله: «و إذا نزلتم بعدوّ» إلى «أو مضمضة»، تحف العقول: ص 191 و فيه من قوله: «اعلم أنّ مقدّمة القوم ...»، بحار الأنوار: ج 32 ص 410؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 3 ص 192، الأخبار الطوال: ص 166 كلاهما نحوه.