responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 324

اربِطْ حِمارَكَ لا يُنزَعْ سَوِيَّتهُ‌ * * * إذاً يُرَدُّ و قَيْدُ العَيْرِ مَكرُوبُ‌

لَيْسَتْ تَرى السِّيدُ زَيْداً في نُفُوسِهِمُ‌ * * * كما تَراهُ بَنو كُوزٍ و مَرْهُوبُ‌

إنْ تَسألُوا الحَقَّ يُعطَى الحَقَّ سائِلُهُ‌ * * * و الدِّرْعُ مُحْقَبَةٌ و السَّيْفُ مَقْرُوبُ‌

أو تَأْنَفُونَ فَإِنَّا مَعْشَرٌ أُنُفٌ‌ * * * لا نَطعَمُ الضَّيمَ إنَّ السمَّ مَشرُوبُ‌

قال: و أمر عليّ 7 النَّاس، فوُزِّعوا عن القتال، حَتَّى‌ تأخذ أهل المصافّ مصافّهم، ثُمَّ قال:

«أيُّها النَّاسُ، هذا مَوقِفٌ من نَطُف فيهِ نَطُفَ يَومَ القِيامَةِ، ومَنْ فَلَجَ فيهِ فلَجَ يَومَ القِيامَةِ»

. ثم قال عليٌّ، لمّا نزل مُعاويةُ بصِفِّين:

لَقدْ أتاكُم كاشِراً عَن نابِهِ‌ * * * يُهَمِّطُ النَّاسَ علَى اعْتزابِهِ‌

فليأتِنا الدَّهر بِما أتى بِهِ

‌ * * *

و كتب عليّ إلى معاوية:

فإنَّ لِلحرَبِ عُراماً شَرَرا * * * إنَّ عَلَيها قائِداً عَشَنْزَرا

يَنصِفُ مَن أجْحَر أو تَنَمَّرا * * * علَى نَواحِيها مِزَجّاً زَمْجَرا

إذا ونَيْنَ ساعَةً تغَشْمَرا

و قال أيضاً:

أ لَمْ تَرَ قَومِي إذ دَعاهُمْ أَخوهُمُ‌ * * * أجابُوا و إنْ يَغضَبْ علَى القَوْمِ يَغْضَبُوا

هُمُ حَفَظُوا غَيبِي كما كُنْتُ حافِظاً * * * لِقَومِيَ أُخرى‌ مِثْلَها إذْ تَغيَّبُوا

بَنو الحَرْبِ لَم يَقْعُدْ بِهِم أُمَّهاتُهُم‌ * * * و آباؤهُمْ آباءُ صِدْقٍ فأَنجَبُوا.

فَتراجَعَ النَّاس إلى مُعسكَرِهِم، و ذهب شبابٌ من النَّاس و غِلمانِهِم يَستَقونَ، فمنعَهُم أهلُ الشَّام. [1]


[1]. وقعة صفّين: ص 156، بحار الأنوار: ج 32 ص 414 ح 434؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 3 ص 213 نحوه مع اختلاف يسير.

اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 324
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست