responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 307

84 كتابه 7 إلى معاوية

«أمَّا بَعدُ؛ فَقدْ قَرأتُ كِتابَكَ فَكَثُر ما يُعجِبُني مِمَّا خَطَّتْ فيهِ يَدُكَ، وأطنَبتَ فيهِ مِن كَلامِكَ، ومن البَلاءِ العَظيمِ، والخَطبِ الجَليلِ على هذهِ الأُمَّةِ، أن يكونَ مِثلُكَ يَتَكلّمُ، أو يَنظُرُ في عَامَّةِ أمرِهِم، أو خاصَّتِهِ وأنتَ مَن تَعلَمُ، وابنُ مَن قَد عَلِمتَ، وأنا مَنْ قَدْ عَلِمْتَ، وابنُ مَن تَعلَمُ.

وسأُجيبُكَ فيما قَد كَتبْتَ بِجَوابٍ لا أظنُّكَ تَعقِلُهُ أنتَ، ولا وَزِيرُكَ ابنُ النَّابِغَةِ عَمْرو، المُوافِقُ لَكَ كَما وافَقَ شَنٌّ طَبَقة، فإنَّهُ هُوَ الَّذي أمرَكَ بِهذا الكِتَابِ، وزيَّنَهُ لَكَ، أو حَضَرَكُما فيهِ إبليسُ ومَرَدَةُ أصحابِهِ- وفي رواية أخرى: ومَرَدَةُ أبالِسَتِهِ-.

وإنَّ رسول‌ [1] 6 قَد كانَ خَبَّرني أنَّهُ رأى علَى مِنبَرِهِ إثني عَشَرَ رَجُلًا أئمَّةَ ضَلالَةٍ مِن قُريشٍ، يَصعَدُون علَى مِنبرِ رَسُولِ اللَّهِ 6، ويَنزِلُونَ علَى صُورَةِ القُرودِ، يَرُدُّونَ أُمَّتَهُ علَى أدبارِهِم عَن الصِّراطِ المُستقيم.

اللَّهمَّ وقد خبَّرني بأسمائهم رَجُلًا رَجُلًا، وكَم يَملِكُ كُلُّ واحِدٍ مِنهُم، واحِدٌ بَعْدَ واحِدٍ، عَشَرَةٌ مِنهُم من بَني أُميَّةَ، ورَجُلَينِ مِن حَيَّينِ مُختَلِفَينِ مِن قُريْشٍ، عَلَيهِما مِثلُ أوزَارِ الأمَّةِ جَميعاً إلى يَوْمِ القِيامَةِ، ومِثلُ جَميعِ عَذابِهِم، فليس دَمٌ يُهراقُ في غَيرِ حَقِّهِ، ولا فَرْجٍ يُغشَى‌، ولا حُكمٍ بِغَيرِ حَقٍّ، إلّاكانَ عَلَيهِما وُزرَهُ.

وسمعته يقول: إنَّ بني أبي العاص إذا بلَغوا ثَلاثِينَ رَجُلًا جَعَلوا كِتابَ اللَّهِ دَخَلًا، وعبادَ اللَّهِ خَوَلًا، ومالَ اللَّهِ دُوَلًا.

وقال رسول اللَّه 6: يا أخي إنَّكَ لَسْتَ كَمِثلي، إنَّ اللَّهَ أمرنِي أنْ أصدَعَ بالحَقِّ.


[1] هكذا في المصدر، و يبدو أنَّ فيها سقطاً، و هو لفظ الجلالة «اللَّه».

اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست