responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 288

لأمرِهم، فلستُ أعتَذِرُ مِن ذلِكَ إليكَ ولا إلى غَيرِكَ، وذلِكَ أنَّه لمَّا قُبِضَ النبيُّ 6، واختلف الأُمَّة، قالَت قريشُ: مِنَّا الأميرُ، وقالت الأنصار: بل منَّا الأميرُ؛ فقالَت قُريشٌ: مُحمَّدٌ 6 مِنَّا ونَحنُ أحَقُّ بالأمرِ مِنكُم فسلّمت الأنصارُ لِقُريشٍ الولايةَ والسُّلطانَ، فإنَّما تَستحِقُّها قريشٌ بِمحمَّدٍ 6 دُونَ الأنصارِ، فَنحنُ- أهلَ البَيتِ- أحقُّ بِهذا الأمرِ مِن غَيرِنا- إلى قوله 7- وقَدْ كانَ أبوكَ أبو سُفْيَانَ جاءَ ني في الوَقتِ الَّذي بايَعَ النَّاسُ فيه أبا بَكرٍ، فقال لِي: أنتَ أحقُّ بِهذا الأمرِ من غَيرِكَ، وأنا يدُكَ علَى مَن خالَفَكَ، وإن شِئتَ لأملأنَّ المَدينَةَ خَيلًا ورَجلًا على ابنِ أبي قُحافةَ، فلَمْ أقبَلْ ذلِكَ، واللَّهُ يعلَمُ أنَّ أباكَ قد فَعَلَ ذلِكَ، فَكُنتُ أنا الَّذي أبَيتُ عَليهِ مَخافَةَ الفُرقَةِ بينَ أهلِ الإسلامِ، فإنْ تَعرِفْ مِن حَقِّي ما كانَ أبوكَ يَعرِفُهُ لِي فَقَد أصبْتَ رُشدَكَ، وإنْ أبيتَ فَها أنا قاصِدٌ إليك، والسَّلام.» [1]

نصّ كتاب معاوية:

أمَّا بعدُ؛ فإنَّ الحسدَ عَشرَةُ أجزاء، تِسعَةٌ مِنها فِيكَ، و واحِدٌ منها في سائِرِ النَّاسِ، و ذلِكَ أنَّه لم تَكُن أُمورُ هذهِ الأُمَّةِ لِأحَدٍ بَعدَ النَّبيِّ 6 إلّا و لَهُ قَدْ حَسَدْتَ، و عَلَيهِ قد بَغَيتَ، عَرَفنا ذلِكَ مِنكَ في نَظَرِكَ الشّزرِ، و قَولِكَ الهَجْرِ، و تَنَفُّسِكَ الصُّعداءَ، و إبطائِكَ علَى الخُلَفاءِ، تُقادُ إلى البَيعَةِ كَما يُقادُ الجَمَلُ الشَّارِدُ، حَتَّى تُبايِعَ و أنت كارِهٌ، ثُمَّ إنِّي لا أنسى فِعلَكَ بِعُثمانَ بنَ عَفَّانَ في البَرِّ و البَحرِ و الجِبَالِ و الرِّمالِ، حَتَّى‌ تَقتُلَهم أو لتَلحَقَنَّ أرواحُنا باللَّهِ. و السَّلام. [2]


[1]. بحار الأنوار: ج 29 ص 632 ح 47 و راجع: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 15 ص 76- 78، العِقد الفريد:

ج 3 ص 33 المناقب للخوارزمي: ص 252؛ وقعة صفِّين: ص 88- 9 بحار الأنوار: ج 33 ص 110- 113.

[2] كتاب الفتوح: ج 2 ص 558 و راجع: بحار الأنوار: ج 29 ص 632 ح 47، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:

ج 15 ص 76- 78، العِقد الفريد: ج 3 ص 33 المناقب للخوارزمي: ص 252؛ وقعة صفِّين: ص 88- 91.

اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست