responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 240

قال:

«هو عَمَلُكم يا معشَر قُريشٍ، واللَّهِ ما خَرَجْتُ مِنكُمْ إلَّاأنّي خِفْتُ أن تَلِجُّوا بي فأَلِجَّ بِكُم»

. [1]

قال نصر:

فلمّا أراد عليّ 7 أن يبعث إلى معاوية رسولًا، فقال له جَرِير: ابعثني يا أمير المؤمنين إليه؛ فإنَّه لم يزل لي مسْتخِصَّا و ودَّا، آتيه فأدعوه، على أن يسلّم لك هذا الأمر، و يجامعك على الحقّ، على أن يكون أميراً من أُمرائك، و عاملًا من عمّالك، ما عمل بطاعة اللَّه، و اتبع ما في كتاب اللَّه، و أدعو أهل الشَّام إلى طاعتك و ولايتك فجلّهم قومي و أهل بلادي، و قد رجوت إلَّا يعصوني.

فقال له الأشْتَر: لا تبعثْه و لا تصدِّقه؛ فو اللَّه إنّي لأظنّ هواه هواهم، و نيّته نيّتهم.

فقال له عليّ 7:

«دَعْهُ حَتَّى‌ نَنظُرَ ما يَرجِعُ بهِ إلينا»

. [أقول: أراد أمير المؤمنين 7 أن يرسل جَرِيراً إلى معاوية فخالفه الأشْتَر]

فبعثه عليّ 7، و قال له حين أراد أن يبعثه:

«إنَّ حولي من أصحابِ رَسُولِ اللَّهِ 6 من أهلِ الرَّأي والدِّين مَن قد رأيت، وقد اخترتك عليهم لقول رسول اللَّه فيك: إنَّك مِن خَيرِ ذي يَمَنٍ، ائت معاوية بكتابي، فإن دخل فيما دخل فيه المسلمون، وإلَّا فانبِذْ إليه وأعلمه أنّي لا أرضى بهِ أميراً، وأنَّ العامّة لا ترضى به خليفة»

. فانطلق جَرِير حَتَّى‌ أتى الشَّام و نزل بمعاوية ... [2]

الجرجاني قال: كان معاوية قد أتى جَرِيراً قبل ذلك في منزله، فقال له: يا جَرِير؛ إنّي قد رأيت رأياً، قال: هاته، قال: اكتب إلى صاحبك يجعل لي الشَّام و مصر جباية، فإذا حضرته الوفاة لم يجعل لأحد بعده في عنقي بيعة، و أُسلِّم له هذا الأمر؛ و أكتب إليه بالخلافة. فقال جَرِير: اكتُبْ ما أردتَ أكتبْ مَعَكَ.


[1]. نثر الدر: ج 1 ص 324، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 20 ص 286 الرقم 277 نحوه مختصراً.

[2]. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 3 ص 74؛ وقعة صفّين: ص 27.

اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست