أهلي، ما تَنْقِمون منِّي يا أهلَ البصرةِ؟- وأشار إلى صُرَّةٍ في يدِهِ فيها نَفَقَتُهُ، فقال:- واللَّهِ، ما هي إلَّا مِن غَلَّتي بالمدينة؛ فإنْ أنا خَرَجْتُ مِن عندِكُم بأكثَرَ ممَّا تَرَوْن، فأنا عِندَ اللَّهِ مِنَ الخائِنينَ.
[و] رُوي أنَّ ابن عبَّاس كان قد أضرَّ ببني تميم، حين وُلِّيَ البصرةَ من قِبَلِ عليّ 7؛ للّذي عرفهم به من العداوة يوم الجمل، لأنَّهم كانوا من شيعة طَلحَة 6 اعلام طلحة، 55 و الزُبَيْر و عائِشَة، فحمل عليهم ابن عبَّاس، و أقصاهم، و تنكّر عليهم، و عيَّرهم بالجمل، حَتَّى كان يسمِّيهم: شيعة الجمل، و أنصار عسكر، و هو- عسكر-