responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 170

يثربيّ فقتله. [1] و لكن قال الطَّبريّ: إنَّ عليّا قال:

«مَن رَجُلٌ يَحمِلُ علَى الجَمَلِ؟»

فحمل هند بن عَمْرو، ثُمَّ سَيْحانُ بنُ صُوحان، ثُمَّ عِلْباءُ بن الهَيْثم‌ [2].

و قال ابن عبد ربّه: و قُتل من أصحاب عليّ خمسمائة رجل، لم يُعرف منهم إلّا عِلْباءُ بن الهَيْثم، و هِنْد الجَمَليّ، قتلهما ابن اليثربيّ‌ [3].

و قال ابن أعثم: خرج عَمْرو بن يثربيّ من أصحاب الجمل، حَتَّى‌ وقف بين الصفّين قريباً من الجمل، ثُمَّ دعا إلى البراز، و سأل النِّزال، فخرج إليه عِلْباء بن الهَيْثم، من أصحاب عليّ رضى الله عنه، فشدَّ عليه عمرو، فقتله‌ [4].

قال ابن أبي الحديد: [في الجواب عن الطَّعن في سياسة عليّ 7، بمفارقة أصحابه إيَّاه‌]، و الجواب: إنَّا أوَّلًا، لا ننكر أن يكون كلُّ مَن رَغب في حطام الدُّنيا، و زخرفها، و أحبّ العاجل من ملاذّها و زينتها، يميل إلى معاوية الَّذي يبذُل منها كُلَّ مطلوب، و يسمَحُ بكلّ مأمولٍ، و يطعِم خراج مصر عَمْرو بن العاص، و يضمَن لذي الكِلاع، و حَبِيب بن مَسْلَمَةَ- ما يوفي على الرَّجاء و الاقتراح.

و عليّ 7، لا يعدل- فيما هو أمينٌ عليه من مال المسلمين- عن قضيّة الشَّريعة، و حكم الملّة، حَتَّى يقول خالد بن معمّر السّدوسي، لعِلْباء بن الهَيْثم- و هو يحمله على مفارقة عليّ 7، و اللّحاق بمعاوية-:

اتَّقِ اللَّهَ يا عِلْباءُ في عشيرَتِكَ، و انظر لنفسك و لِرَحِمِكَ، ما ذا تؤمِّل عند رجل أردته على أن يزيدَ في عطاء الحسن و الحسين دريهماتٍ يسيرةٍ، ريثما يرأبان بها


[1]. أعيان الشيعة: ج 8 ص 149.

[2]. راجع: تاريخ الطبرى: ج 4 ص 529، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 1 ص 258.

[3]. العِقد الفريد: ج 3 ص 324.

[4]. الفتوح: ج 2 ص 477.

اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست