دخلى نباشد و به اين مضمون چند بيتى از حضرت امام كاظم عليه
السلام در خاتمه خواهد آمد و در آنجا اين نيز خواهد آمد كه نفى تفويض در حديث «أمر
بين أمرين» منافاتى با اين مضمون ندارد.
اعظم جبال
چون اين مقام بسيار،
بسيار تشنه بود به رحيق تحقيق آن دو پدر و پسر كه در اين زمانها به يكى از ايشان
راه حكميّات ايمن و به ديگرى هر مؤمنى در فهم احاديث صعب ممتحن والحقّ اگر نه
ايشان بودندى به اين جرأت مؤمن پى به مسائل حكميّه نمىتوانست برد و راه فهم
احاديث به عقل خود نمىتواند سپرد، لهذا كتب ايشان را ملاحظه نموده، از بحار
الأنوار اين بخار گهربار برخاست كه:
اعلم أنّ هذا الرجل؛
يعنى الشيخ الغزالي دار حول المقصود إلّاأنّه لا يحصل الغرض إلّابمزيد التنقيح،
فتقول لابدّ قبل الخوض في المقصود من تقديم مقدّمات:
المقدّمة الاولى: لا شكّ
أنّ هنا مطلوباً ومهروباً، وكلّ مطلوب مطلوباً لغيره، وكلّ مهروب مهروباً عنه
لغيره، وإلّا لزم الدور والتسلسل، وهما محالان، فثبت أنّه لابدّ من الاعتراف بوجود
شيء يكون مهروباً عنه لذاته.
المقدّمة الثانية: أنّ
الاستقراء يدلّ على أنّ المطلوب بالذات هو اللذّة والسرور، والمطلوب بالطبع ما
يكون دليلًا إليهما؛ والمهروب بالذات هو الألم والحزن، والمهروب عنه بالتبع ما
يكون دليلًا إليهما.
المقدّمة الثالثة: أنّ
اللذيذ عند كلّ قوة من القوى النفسانيّة شيء آخر، فاللذيذ عند القوة الباصرة
شيء، واللذيذ عند القوّة السامعة شيء آخر، واللذيذ عند الشهوتيّة شيء ثالث،
واللذيذ عند القوّة الغضبيّة شيء رابع، واللذيد عند القوّة العاقلة شيء خامس،
وبوقوف الذهن على ماهيّة ذلك المرئي، وعند الوقوف عليه يحصل العلم بكونه لذيذاً أو
مولماً أو خالياً عنهما، فإن حصل العلم بكونه لذيذاً يترتّب على حصول هذا العلم
والاعتقاد حصول الميل إلى تحصيله، وإن حصل العلم بكونه مؤلماً يترتّب على حصول هذا
العلم والاعتقاد حصول الميل إلى البعد عنه