«الْحَمْدُ لِلَّهِ
رَبِّ الْعالَمِينَ» بمحمّد و آله الطاهرين، «الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ» الذي استوى على عرشه بإقامة أحمد و آله الطاهرين، «مالِكِ يَوْمِ
الدِّينِ» التشريعي والتكويني في الأيّام الثلاثة[1] بدولة ساداتنا أفاخر الدين[2]، «إِيَّاكَ
نَعْبُدُ» بشريعة محمّد صلى الله عليه و آله] «وَ إِيَّاكَ
نَسْتَعِينُ» بولاية عليّ أمير المؤمنين [عليه السلام] و إعانة أولاده
المعصومين [عليهم السلام] «اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ» الذي ليس فيه
عوج و لا غلق[3] كما قلت: «وَ أَنْ
لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً»[4] «صِراطَ
الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ» من البريّة والخليقة والأنام الذي أرشدت إليه
بقولك: «فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ»[5]؛ فَإِنَّهُ «لا
شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ»[6]؛ «غَيْرِ
الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ» من اليهوديّة
والنصرانيّة؛ فإنّهم هدوا[7] إلى سواء
الجحيم[8]، ليس لهم من
شافعين و لا صديق حميم[9].
[1]. و لعلّه اقتبسها من كلام أبي الحسن الرضا
عليه السلام في كتاب الفقيه( ج 1، ص 310، ح 926) في تفسير« ملِكِيَوْمِ الدّينِ»
حيث قال:« هو إقرار له بالبعث و الحساب و المجازاة»؛ و راجع أيضاً: علل الشرائع، ج
1، ص 260؛ وعيون الأخبار، ج 2، ص 107.
[3].« العوج» بالفتحتين أو بالفتحة ثمّ الكسرة:
الانعطاف و الانحراف من الاعوجاج. و« الغلق»: الضجر أوالهلاك. راجع: العين، ج 2، ص
184؛ لسان العرب، ج 2، ص 331؛ و ج 10، ص 292.
[4]. الجنّ: 16. و« الغدق»: الكثير من الماء؛ أي
لفتحنا عليهم أبواب المعيشة. لسان العرب، ج 10، ص 282.
[8]. اقتباس من الآية 55 من سورة الصافّات:«
فَرَءَاهُ فِى سَوَآءِ الْجَحِيمِ» أو الآية 47 من سورة الدخان:« خُذُوهُ
فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَآءِ الْجَحِيمِ».
[9]. اقتباس من الآيتين 100 و 101 من سورة
الشعراء:« فَمَا لَنَا مِن شفِعِينَ* وَ لَاصَدِيقٍ حَمِيمٍ».