responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعه رسائل در شرح احاديثي از کافي المؤلف : سلیمانی آشتیانی، مهدی؛ درایتی، محمد حسین    الجزء : 1  صفحة : 207

شرح حديث «خلق اللَّه الأشياء بالمشيّة»

بسم اللَّه الرحمن الرحيم‌

قال- أطال اللَّه بقاءه، ومتّع المسلمين بطول لقائه، معنى قول مولانا الصادق عليه السلام المرويّ في الكافي: «خَلَقَ اللَّه الأشياء بالمشيّة، وخَلَقَ المشيّة بنفسها»[1].

أقول: أراد الإمام- عليه الصلوات والسلام- أن ينبّه بهذا الكلام المتأمّل بالنظر الدقيق، والشارب من رحيق التحقيق على أنّ المكوّنات بأسرها، والموجودات بأجمعها- من الكينونات والهويّات، والذوات والصفات، والأعراض والإضافات، والنسب والصوريّات، والتوهّميّات والاعتباريّات، لاهوتيّها وملكوتيّها وجبروتيّها وناسوتيّها مع اختلاف مباديها ومبانيها، وتمايزها وتباينها، واختصاص بعضها ببعض، وانفكاك بعضها عن بعض، وتضادّ بعضها مع بعض واتّحاد بعضها ببعض، وتفرّد كلّ منها بأثر خاصّ وفعل مخصوص- مرتّبة مؤلّفة منتظمة في رباطٍ واحد، وكما أنّ أعضاء الشخص الواحد الإنساني وإن وجد بعضها ممتازاً عن غيره من الأعضاء بحسب الطبيعة، لكن كونها مع ذلك مؤتلفة تأليفاً طبيعيّاً مرتبطة بعضها ببعض، منتظمة في رباطٍ واحد، كذلك كون جملة العالم- مع تخالف أجزائها وتغاير آثارها- مؤسّسة على الائتلاف الطبيعي، مرتبطة منتظمة في رباط واحد حقيقي، قال تعالى: «ما تَرى‌ فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ»[2]، وقال: «ما خَلْقُكُمْ وَ لا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ‌


[1]. الكافي، ج 1، ص 110، باب الإرادة أنّها من صفات الفعل ...، ح 4.

[2]. الملك( 67): 3.

اسم الکتاب : مجموعه رسائل در شرح احاديثي از کافي المؤلف : سلیمانی آشتیانی، مهدی؛ درایتی، محمد حسین    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست