جدير ذكره أنّ آية : «وَ مَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَا وَحْىٌ يُوحَى» ، [1] تضفي على جميع إرشادات النبي صلى الله عليه و آله قيمة الوحي ، وبذلك ، فإنّ كل الحكم النبوية مشمولة بعبارة «الَّذِى أُنزِلَ إِلَيْكَ» ـ في الآية السابقة ـ التي تستتبع معرفة أهل العلم ووعيهم بها ، الإيمان بصحتها وبصدق النبي صلى الله عليه و آله .
مختارات « كتاب حِكَم النبي الأعظم صلى الله عليه و آله »
بعد صدور كتاب حكم النبي الأعظم صلى الله عليه و آله ، ومع الأخذ بعين الاعتبار أن انتفاع الجميع ، وخاصة على مستوى العالم ، من كتاب بهذا الحجم من المواضيع ، ليس بالأمر الميسور من الناحية العملية ، فقد طلبت من السيد الفاضل المحترم مرتضى خوش نصيب ـ الذي تمّ إعداد أصل هذا الكتاب بتعاونه ـ ، أن يتفضّل باختيار منتخبات منه فيكمل بذلك سعادته بتقديم هذه الخدمة القيمة ، ونحن نشكر اللّه المنّان على أنّه اضطلع بهذه المهمة كأحسن ما يكون الاضطلاع فقدّم مقتطفات رائعة من روضة الحكمة المحمدية إلى محبّي هذه الشخصية العظيمة . وأنا اُقدّم شكري الجزيل إليه وإلى جميع من أدّى دورا في التنظيم النهائي لهذا الكتاب ، وأسأل اللّه تعالى ـ جلّت عظمته ـ الأجر الجزيل والفضل الوفير لهم جميعا . وفي الختام ، ألفت عناية الأعزاء الراغبين في أن ينسبوا حديثا إلى النبي صلى الله عليه و آله أو أهل بيته عليهم السلام من هذا الكتاب أو المصادر الروائية الاُخرى ، إلى أهمّ آداب نقل الحديث . فقد روى الشيخ الكليني قدس سرهعن الإمام علي عليه السلام ، قوله : ( إذا حدّثتم بحديث فأسندوه إلى الذي حدّثكم ؛ فان كان حقّا فلكم وإن كان كذبا فعليه ) . [2] ربّنا تقبّل منّا إنّك أنت السميع العليم . محمّد المحمّدي الريشهرى ¨ 22 / 8 / 1387 12 ذي القعدة 1429 هـ
[1] كان الأثر الأول ، كتاب النبي الأعظم صلى الله عليه و آله من منظار القرآن وأهل البيت عليهم السلام ، وقد صدر في النصف الأول من عام 1385 ش ( 2006م ) .[2] جدير ذكره أن ذكرى وفاة رسول اللّه صلى الله عليه و آله كانت تتكرر سنة 1385 ش ، على أساس التقويم الهجري القمري ، ولذلك فقد سمّاها سماحة قائد الثورة الإسلامية ، « سنة النبي الأعظم صلى الله عليه و آله » .[3] سبأ : 6 .[4] النجم : 3 و 4 .[5] الكافي : ج 1 ص 52 ح 7 .