ما جاءَ بِهِ؟ قالُوا: ما جاءَ بِكَ يا عَمرُو، أَحَدَباً[1] عَلى قَومِكَ، أَو رَغبةً فِي الإِسلامِ؟
قالَ: بَل رَغبَةً فِي الإِسلامِ؛ آمَنتُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَسلَمتُ، ثُمَّ أَخَذتُ سَيفِي فَغَدَوتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله فَقاتَلتُ حَتّى أَصابَنِي ما أَصابَنِي.
قالَ ثُمَّ لَم يَلبَث أَن ماتَ فِي أَيدِيهِم، فَذَكَرُوهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله، فَقالَ: إِنَّهُ لَمِن أَهلِ الجَنَّةِ.[2]
1113 مسند ابن حنبل عن جرير بن عبد اللَّه: خَرَجنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله، فَلَمّا بَرَزنا مِنَ المَدِينَةِ إِذا راكِبٌ يُوضِعُ[3] نَحوَنا. فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: كَأَنَّ هذا الراكِبَ إِيّاكُم يُرِيدُ، قالَ:
فَانتَهى الرَّجُلُ إِلَينا، فَسَلَّمَ فَرَدَدنا عَلَيهِ. فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله: مِن أَينَ أَقبَلتَ؟ قالَ: مِن أَهلِي وَوُلدِي وَعَشِيرَتِي، قالَ: فَأَينَ تُرِيدُ؟ قالَ: أُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله. قالَ: فَقَد