responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بهشت و دوزخ از نگاه قرآن و حديث المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 764

قَطُّ، فَإِذا لَم يَعرِفهُ النّاسُ سَأَلُوهُ: مَن هُوَ؟ فَيَقُولُ: أُصَيْرِمُ بَنِي عَبدِ الأَشهَلِ عَمرُو بنُ ثابِتِ بنِ وَقْشٍ.

قالَ الحُصَينُ: فَقُلتُ لِمَحمُودِ بنِ لُبَيدٍ: كَيفَ كانَ شَأنُ الأُصَيرِمِ؟

قالَ: كانَ يَأبَى الإِسلامَ عَلى‌ قَومِهِ، فَلَمّا كانَ يَومُ أُحُدٍ وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله إِلى‌ أُحُدٍ بَدا لَهُ الإِسلامُ فَأَسلَمَ، فَأَخَذَ سَيفَهُ فَغَدا حَتّى‌ أَتَى القَومَ فَدَخَلَ فِي عُرضِ النّاسِ، فَقَاتَلَ حَتّى‌ أَثبَتَتهُ الجِراحَةُ.

قالَ فَبَينَما رِجالُ بَنِي عَبدِ الأَشهَلِ يَلتَمِسُونَ قَتلاهُم فِي المَعرَكَةِ إِذا هُم بِهِ، فَقالُوا: وَاللَّهِ إِنَّ هذِهِ لَلُاصَيرِمُ، وَما جاءَ لَقَد تَرَكناهُ، وَإِنَّهُ لَمُنكِرٌ هذا الحَدِيثَ! فَسَأَلُوهُ:

ما جاءَ بِهِ؟ قالُوا: ما جاءَ بِكَ يا عَمرُو، أَحَدَباً[1] عَلى‌ قَومِكَ، أَو رَغبةً فِي الإِسلامِ؟

قالَ: بَل رَغبَةً فِي الإِسلامِ؛ آمَنتُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَسلَمتُ، ثُمَّ أَخَذتُ سَيفِي فَغَدَوتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله فَقاتَلتُ حَتّى‌ أَصابَنِي ما أَصابَنِي.

قالَ ثُمَّ لَم يَلبَث أَن ماتَ فِي أَيدِيهِم، فَذَكَرُوهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله، فَقالَ: إِنَّهُ لَمِن أَهلِ الجَنَّةِ.[2]

1113 مسند ابن حنبل عن جرير بن عبد اللَّه: خَرَجنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله، فَلَمّا بَرَزنا مِنَ المَدِينَةِ إِذا راكِبٌ يُوضِعُ‌[3] نَحوَنا. فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: كَأَنَّ هذا الراكِبَ إِيّاكُم يُرِيدُ، قالَ:

فَانتَهى الرَّجُلُ إِلَينا، فَسَلَّمَ فَرَدَدنا عَلَيهِ. فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله: مِن أَينَ أَقبَلتَ؟ قالَ: مِن أَهلِي وَوُلدِي وَعَشِيرَتِي، قالَ: فَأَينَ تُرِيدُ؟ قالَ: أُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله. قالَ: فَقَد


[1]. حَدَبَ عليه: تَعَطّف عليه( الصحاح: ج 1 ص 108« حدب»).

[2]. مسند ابن حنبل: ج 9 ص 161 ح 23696، السيرة النبويّة لابن هشام: ج 3 ص 95، الإصابة: ج 4 ص 501 الرقم 5801، اسد الغابة: ج 4 ص 190 الرقم 3881 نحوه، كنز العمّال: ج 13 ص 285 ح 36826.

[3]. يَضَعُ البَعيرَ: إذا حمله على سرعة السير( النهاية: ج 5 ص 196« وضع»).

اسم الکتاب : بهشت و دوزخ از نگاه قرآن و حديث المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 764
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست