قُلنا: يا رَسُولَ اللَّهِ لِمَن هذا؟

قالَ: لِلمُتَحابِّينَ فِي اللَّهِ عز و جل.[1]

975 رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: إِنَّ فِي الجَنَّةِ غُرَفاً يُرى ظَواهِرُها مِن بَواطِنِها، وَبَواطِنُها مِن ظَواهِرِها، أَعَدَّها اللَّهُ لِلمُتَحابِّينَ فِيهِ، وَالمُتَزاوِرِينَ فِيهِ، وَالمُتَباذِلِينَ فِيهِ.[2]

976 شعب الإيمان عن أبي هريرة: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: إِنَّ فِي الجَنَّةِ لَعُمُداً مِن ياقوتٍ، عَلَيها غُرَفٌ مِن زَبَرجَدٍ، لَها أَبوابٌ مُفَتَّحَةٌ، تُضِي‌ءُ كَما يُضِي‌ءُ الكَوكَبُ الدُّرِّيُّ.

قالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، مَن يَسكُنُها؟

قالَ: المُتَحابُّونَ فِي اللَّهِ، وَالمُتَجالِسُونَ فِي اللَّهِ، وَالمُتلاقُونَ فِي اللَّهِ.[3]

د- أَصحابُ البَلايا وَالهُمُومِ وَالأَسقامِ‌

977 الدُّرُّ المنثور عن أنس: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: إِنَّ فِي الجَنَّةِ لَغُرَفاً، لَيسَ فِيها مَغالِيقُ مِن فَوقِها، وَلا عِمادٌ مِن تَحتِها. قِيلَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيفَ يَدخُلُها أَهلُها؟ قالَ:

يَدخُلُونَها أَشباهَ الطَّيرِ. قِيلَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَن هِيَ؟ قالَ: لِأَهلِ الأَسقامِ وَالأَوجاعِ وَالبَلوى‌.[4]

978 رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: إِنَّ فِي الجَنَّةِ دَرَجةً لا يَنالُها إِلّا أَربابُ الهُمُومِ.[5]

[1]. الإخوان لابن أبي الدنيا: ص 97 ح 11، كنز العمّال: ج 9 ص 16 ح 24708 نقلًا عن أبي الشيخ وكلاهما عن أبي هريرة؛ الاختصاص: ص 365.

[2]. المعجم الأوسط: ج 3 ص 193 ح 2903، حلية الأولياء: ج 6 ص 205 كلاهما عن عبد اللَّه بن بريدة عن أبيه.

[3]. شعب الإيمان: ج 6 ص 487 ح 9002، مشكاة المصابيح: ج 2 ص 619 ح 5026، المطالب العالية: ج 3 ص 11 ح 2736 وفيه« المتباذلون» بدل« المتلاقون»، كنز العمّال: ج 9 ص 5 ح 24651 نقلًا عن الإخوان لابن أبي الدنيا؛ مستدرك الوسائل: ج 12 ص 222 ح 13936 نقلًا عن الأربعين للسيّد محيي الدين ابن أخي ابن زهرة وليس فيه« والمتجالسون في اللَّه».

[4]. الدرّ المنثور: ج 6 ص 286 نقلًا عن زاهر بن طاهر الشحامي.

[5]. الفردوس: ج 1 ص 219 ح 840 عن أبي هريرة، كنز العمّال: ج 6 ص 482 ح 16639.