المُؤمِنِ بِغَيرِ حَقٍّ، وَفِرارُ يَومِ الزَّحفِ، وَأَكلُ مالِ اليَتِيمِ، وَأَكلُ الرِّبا، وَقَذفُ المُحصَنَةِ، وَعُقُوقُ الوالِدَينِ المُسلِمَينِ، وَاستِحلالُ البَيتِ الحَرامِ قِبلَتِكُم أَحياءً وَأَمواتاً.
ثُمَّ قالَ: لا يَمُوتُ رَجُلٌ لَم يَعمَل هذِهِ الكَبائِرَ، وَيُقِيمُ الصَّلاةَ وَيُؤتِي الزَّكاةَ إِلّا كانَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فِي دارٍ أَبوابُها مَصارِيعُ مِن ذَهَبٍ.[1]
962 رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: مَن وَلِيَ شَيئاً مِن أُمُورِ أُمَّتِي فَحَسُنَت سَرِيرَتُهُ لَهُم، رَزَقَهُ اللَّهُ تَعالى الهَيبَةَ فِي قُلُوبِهِم، وَمَن بَسَطَ كَفَّهُ لَهُم بِالمَعرُوفِ رُزِقَ المَحَبَّةَ مِنهُم، وَمَن كَفَّ يَدَهُ عَن أَموالِهِم وَقَى اللَّهُ عز و جل مالَهُ، وَمَن أَخَذَ لِلمَظلُومِ مِنَ الظّالِمِ كانَ مَعِي فِي الجَنَّةِ مُصاحِباً، وَمَن كَثُرَ عَفوُهُ مُدَّ فِي عُمُرِهِ، وَمَن عَمَّ عَدلُهُ نُصِرَ عَلى عَدُوِّهِ، وَمَن خَرَجَ مِن ذُلِّ المَعصِيَةِ إِلى عِزِّ الطّاعَةِ، آنَسَهُ اللَّهُ عز و جل بِغَيرِ أَنِيسٍ، وَأَعانَهُ بِغَيرِ مالٍ.[2]
963 الإمام عليّ عليه السلام: جاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنصارِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، ما أَستَطِيعُ فِراقَكَ وَإِنِّي لَأَدخُلُ مَنزِلِي فَأَذكُرُكَ فَأَترُكُ ضَيعَتِي، وَأُقبِلُ حَتَّى أَنظُرَ إِلَيكَ حُبّاً لَكَ، فَذَكَرتُ إِذا كانَ يَومُ القِيامَةِ وَأُدخِلتَ الجَنَّةَ فَرُفِعتَ فِي أَعلى عِلِّيِّينَ، فَكَيفَ لِي بِكَ يا نَبِيَّ اللَّهِ؟!
فَنَزَلَت: «وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً»[3]، فَدَعا النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله الرَّجُلَ،
[1]. المستدرك على الصحيحين: ج 4 ص 288 ح 7666، السنن الكبرى: ج 3 ص 573 ح 6723، المعجم الكبير: ج 17 ص 47 ح 101 نحوه.
[2]. كنز الفوائد: ج 1 ص 135، أعلام الدين: ص 315 عن الإمام العسكري عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله نحوه، بحار الأنوار: ج 75 ص 359 ح 74.
[3]. النساء: 69.