بِيَدِهِ! وَأَقوامٌ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَصَدَّقُوا المُرسَلِينَ.[1]

126 الإمام عليّ عليه السلام: قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: إِنَّ فِي الجَنَّةِ لَغُرَفاً يُرى ظُهُورُها مِن بُطُونِها، وَبُطُونُها مِن ظُهُورِها. فَقامَ إِلَيهِ أَعرابِيٌّ فَقالَ: لِمَن هِيَ يا رَسُولَ اللَّهِ؟ قالَ: لِمَن أَطابَ الكَلامَ، وَأَطعَمَ الطَّعامَ، وَأَدامَ الصِّيامَ، وَصَلَّى للَّهِ بِاللَّيلِ وَالنّاسُ نِيامٌ.[2]

127 الإمام الصّادق عن آبائه عن الإمام عليٍّ عليهم السلام: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: إِنَّ فِي الجَنَّةِ غُرَفاً يُرى ظاهِرُها مِن باطِنِها، وَباطِنُها مِن ظاهِرِها، يَسكُنُها مِن امَّتِي مَن أَطابَ الكَلامَ، وَأَطعَمَ الطَّعامَ، وَأَفشَى السَّلامَ، وَأَدامَ الصِّيامَ، وَصَلَّى بِاللَّيلِ وَالنّاسُ نِيامٌ.

فقالَ عَلِيٌّ عليه السلام: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَن يُطِيقُ هَذا مِن امَّتِكَ؟ فَقالَ صلى الله عليه و آله: يا عَلِيُّ، أَوَما تَدرِي ما إِطابَةُ الكَلامِ؟ مَن قالَ إِذا أَصبَحَ وَأَمسَى: «سُبحانَ اللَّهِ وَالحَمدُ للَّهِ وَلا إِله إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكبَرُ» عَشرَ مَرّاتٍ.

وَإِطعامُ الطَّعامِ نَفَقَةُ الرَّجُلِ عَلى عِيالِهِ.

وَأَمّا إِدامَةُ الصِّيامِ فَهُوَ أَن يَصُومَ الرَّجُلُ شَهرَ رَمَضانَ وَثَلاثَةَ أَيّامٍ فِي كُلِّ شَهرٍ يُكتَبُ لَهُ صَومَ الدَّهرِ.

وَأَمّا الصَّلاةُ بِاللَّيلِ وَالنّاسُ نِيامٌ، فَمَن صَلَّى المَغرِبَ وَصَلاةَ العِشاءِ الآخِرَةِ وَصَلاةَ الغَداةِ فِي المَسجِدِ فِي جَماعَةٍ فَكَأَنَّما أَحيا اللَّيلَ كُلَّهُ.

وَإِفشاءُ السَّلامِ أَن لا يَبخَلَ بِالسَّلامِ عَلى أَحَدٍ مِن المُسلِمِينَ.[3]

[1]. سنن الترمذي: ج 4 ص 690 ح 2556، مسند ابن حنبل: ج 3 ص 234 ح 8431 نحوه، الزهد لابن المبارك( الملحقات): ص 126 ح 418 وفيه« قال: لا، بل والذي نفسي بيده أقوام...» بدل« قال: بلى، والذي نفسي بيده، وأقوام...» وكلّها عن أبي هريرة، كنز العمّال: ج 14 ص 493 ح 39398.

[2]. سنن الترمذي: ج 4 ص 673 ح 2527 عن النعمان بن سعد، مسند ابن حنبل: ج 8 ص 449 ح 22968 عن أبي مالك الأشعري عنه صلى الله عليه و آله نحوه، كنز العمّال: ج 16 ص 240 ح 44306.

[3]. معاني الأخبار: ص 251 ح 1، الأمالي للصدوق: ص 407 ح 524 وليس فيه« وأدام الصيام» و« أمّا إدامة الصيام» إلى« صوم الدهر» وكلاهما عن أبي بصير، بحار الأنوار: ج 69 ص 369 ح 809.