«الجُدُد» بضمّتين: جمع الجديد وصفٌ للثياب، واللام في(له) للاختصاص. و«السّلا» بفتح المهملة والقصر والتخفيف: الجلدة التي يكون فيها الولد من الحيوان. «ملّه» كعضّ: أدرنه وأوسخه، من الملّة بالفتح والتشديد بمعنى الرماد. وقرأ برهان الفضلاء: «فملؤوا» من الملأ كالمنع مصدر قولك: ملأت الإناء كمنع. و«سبلة» بالتحريك يجمع على سبال وأسبلة، وهي ما على الشارب من الشَّعر، أو مجتمع الشاربين، أو ما على الذّقن على طرف اللّحية كلّها. في بعض النسخ : «أسبلتهم» مكان (سبالهم)، وفي بعض آخر : «خذ للسلاح» مكان (خذ السّلا)، وكأنّه مصنوع. و«الحسب»: شرف المجد والمكرمة والعزّة.
الحديث الثاني والثلاثون[1] عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :
روى في الكافي بإسناده عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، «لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو طَالِبٍ ، نَزَلَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام عَلى رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، اخْرُجْ مِنْ مَكَّةَ ؛ فَلَيْسَ لَكَ بِهَا[2] نَاصِرٌ ، وَ ثَارَتْ قُرَيْشٌ بِالنَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله ، فَخَرَجَهَارِباًحَتّىجَاءَإِلىجَبَلٍبِمَكَّةَ - يُقَالُ لَهُ : الْحَجُونُ - فَصَارَ إِلَيْهِ» .
هديّة:
(توفّى) على ما لم يسمّ فاعله من التفعّل. وقال برهان الفضلاء: ويحتمل المعلوم من التفعّل، أي أتمّ عمره ورزقه. في بعض النسخ : «فيها» مكان (بها).
[1] السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليٌّ، عن أبيه، عن ابن أبي نصر، عن إبراهيم بن محمّد الأشعريّ، عن عبيد بن زرارة».[2] في الكافي المطبوع : «فيها».