responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البضاعة المزجاة المؤلف : ابن قاریاغدی، محمد حسین    الجزء : 3  صفحة : 435

متن الحديث الثمانين والثلاثمائة

.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ : «عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَانْظُرُوا لِأَنْفُسِكُمْ ، فَوَ اللّهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكُونُ لَهُ الْغَنَمُ فِيهَا الرَّاعِي ، فَإِذَا وَجَدَ رَجُلًا هُوَ أَعْلَمُ بِغَنَمِهِ مِنَ الَّذِي هُوَ فِيهَا يُخْرِجُهُ ، وَيَجِيءُ بِذلِكَ الرَّجُلِ [1] الَّذِي هُوَ أَعْلَمُ بِغَنَمِهِ مِنَ الَّذِي كَانَ فِيهَا ، وَاللّهِ لَوْ كَانَتْ لِأَحَدِكُمْ نَفْسَانِ يُقَاتِلُ [2] بِوَاحِدَةٍ يُجَرِّبُ بِهَا ، ثُمَّ كَانَتِ الْأُخْرى بَاقِيَةً ، فَعَمِلَ [3] عَلى مَا قَدِ اسْتَبَانَ لَهَا ، وَلكِنْ لَهُ نَفْسٌ وَاحِدَةٌ إِذَا ذَهَبَتْ فَقَدْ وَاللّهِ ذَهَبَتِ التَّوْبَةُ [4] ، فَأَنْتُمْ [5] أَحَقُّ أَنْ تَخْتَارُوا لِأَنْفُسِكُمْ ، إِنْ أَتَاكُمْ آتٍ مِنَّا ، فَانْظُرُوا عَلى أَيِّ شَيْءٍ تَخْرُجُونَ ، وَلَا تَقُولُوا : خَرَجَ زَيْدٌ ؛ فَإِنَّ زَيْدا كَانَ عَالِما وَكَانَ صَدُوقا ، وَلَمْ يَدْعُكُمْ إِلى نَفْسِهِ ، إِنَّمَا دَعَاكُمْ إِلَى الرِّضَا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم السلام ، وَلَوْ ظَهَرَ لَوَفى بِمَا دَعَاكُمْ إِلَيْهِ ، إِنَّمَا خَرَجَ إِلى سُلْطَانٍ مُجْتَمِعٍ لِيَنْقُضَهُ ، فَالْخَارِجُ مِنَّا الْيَوْمَ إِلى أَيِّ شَيْءٍ يَدْعُوكُمْ؟ إِلَى الرِّضَا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم السلام ، فَنَحْنُ نُشْهِدُكُمْ أَنَّا لَسْنَا نَرْضى بِهِ ، وَهُوَ يَعْصِينَا الْيَوْمَ وَلَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ ، وَهُوَ [6] إِذَا كَانَتِ الرَّايَاتُ وَالْأَلْوِيَةُ أَجْدَرُ أَنْ لَا يَسْمَعَ مِنَّا [7] إِلَا [8] مَنِ اجْتَمَعَتْ بَنُو فَاطِمَةَ مَعَهُ ، فَوَ اللّهِ مَا صَاحِبُكُمْ إِلَا مَنِ اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ إِذَا كَانَ رَجَبٌ ، فَأَقْبِلُوا عَلَى اسْمِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَإِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ تَتَأَخَّرُوا إِلى شَعْبَانَ فَلَا ضَيْرَ ، وَإِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ تَصُومُوا فِي أَهَالِيكُمْ فَلَعَلَّ ذلِكَ أَنْ يَكُونَ أَقْوى لَكُمْ ، وَكَفَاكُمْ بِالسُّفْيَانِيِّ عَلَامَةً» .

شرح

السند حسن. قوله: (وانظروا لأنفسكم). قال الفيروزآبادي: «نظره ـ كنصره وسمعه ـ وإليه نظرا: تأمّله بعينه. ولهم: رثى لهم، وأعانهم». [9]


[1] في بعض نسخ الكافي: - «الرجل».

[2] في بعض نسخ الكافي: «فيقاتل». وفي بعضها: «فتقاتل».

[3] في بعض نسخ الكافي: «تعمل».

[4] في الوافي: «النوبه» بالنون.

[5] في بعض نسخ الكافي: «وأنتم».

[6] في بعض نسخ الكافي والوافي: «فهو».

[7] في الوافي وشرح المازندراني عن بعض النسخ: + «لا تخرج».

[8] في كلتا الطبعتين: + «مع».

[9] القاموس المحيط، ج 2، ص 144 (نظر) مع التلخيص.

اسم الکتاب : البضاعة المزجاة المؤلف : ابن قاریاغدی، محمد حسین    الجزء : 3  صفحة : 435
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست