قوله : (أو آوى مُحدِثاً) بالقاتل . [1] وقال بعض العامّة : «المراد بالحدث حدث في الدين، وبالمحدث من يأتي بفساد في الأرض» . [2] وفي النهاية: في حديث المدينة: «من أحدث فيها حدثاً، أو آوى محدثاً» . الحدث: الأمر الحادث المنكر الذي ليس بمعتاد ولا بمعروف في السنّة ، والمُحدث يروي بكسر الدال وفتحها على الفاعل والمفعول ، فمعنى الكسر من نصر جانياً وآواه وأجاره من خصمه، وحالَ بينه وبين أن يقتصّ منه ، والفتح هو الأمر المبتدع نفسه، ويكون معنى الإيواء فيه الرضا به والصبر عليه؛ فإنّه إذا رضي بالبدعة وأقرَّ فاعلها ولم ينكر عليه فقد آواه . [3] (ومن قتل غير قاتله) . الضمير البارز والمستكنّ للموصول ، ولعلّ المراد أنّه قتل غير مريد قتله، أو غير قاتل من هو وليّ دمه، فكأنّه قتله نفسه . (أو ضرب غير ضاربه) أي غير من صدر منه الضرب بالنسبة إليه . وقيل : أو غير مريد ضربه ، [4] وفيه نظر . (ومن لعن أبويه) إلى قوله : (فيلعنون أبويه) . قيل : لعن النبيّ صلى الله عليه و آله هنا الأوّل؛ فإنّه تسبّب إلى اللعن لأبيه، كما مرّ . [5] أقول : لا وجه للتخصيص، وليس في العبارة إشعار به، بل الظاهر العموم . وقوله : (عَضَلاً) . في القاموس: «العَضَل، بالتحريك: ابن الهُون بن خزيمة أبو قبيلة» . [6] (والمجذمين من أسد) . قيل : لعلّ المراد المنسوبين إلى جذيمة ، ولعلّ أسداً وغَطْفان كلتيهما منسوبتان إليها . [7]
[1] قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول ، ج 25 ، ص 167 .[2] راجع: الديباج على مسلم ، ج 5 ، ص 45 .[3] النهاية ، ج 1 ، ص 351 (حدث) .[4] اُنظر: مرآة العقول ، ج 25 ، ص 167 .[5] قاله العلّامة المجلسي رحمه اللهفي مرآة العقول ، ج 25 ، ص 167 .[6] القاموس المحيط ، ج 4 ، ص 17 (عضل) .[7] قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول ، ج 25 ، ص 167 .