«إلهي ، أشكو إليك عدوّا يُضِلّني وشيطانا يُغويني ، قدملأبالوَسواسصدري ، وأحاطت هواجسُه بقلبي . يُعاضِد لي الهوى ، ويُزيّنُ لي حبَّ الدُّنيا . ويَحُول بيني وبين الطّاعةِ والزُّلفى» [1] . في ضوء ذلك يتبيّن لنا أنّ العامل الأساسيّ لسلطان الشيّطان على الإنسان هو الهوى الّذي يفتح الطّريق لنفثات الشّيطان من خلال وضع حُجُب المعرفة ، فمن أزال هذه الحُجُب ، وبلغ منزلة العبوديّة للّه كما قال القرآن الكريم ، فلا سلطان للشّيطان عليه في الوساوس والنفّثات والنزغات . «إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَـنٌ» [2] .