responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زواج بغير اعوجاج المؤلف : حسين هادي الشامي    الجزء : 1  صفحة : 22

إن جهنم للفارين من الله ، وإن الجنة للفارين إلى الله

إن جهنم منطقة فيها مظاهر مختلفة خطيرة جدا للبطش والتعذيب ، وقد خلقها الله تعالى في إحدى جهات الكون بعيدة عن أنظارنا كبعد كثير من النجوم التي لم يكتشفها التلسكوب حتى الآن. وقد بين لنا ربنا نموذجا تقريبيا من وجودها وحريقها. ويتمثل ذلك في الشمس وهي الكتلة النارية الضخمة الملتهبة التي تُقدر درجة الحرارة على سطحها بنحو (٦٠٠٠) درجة مئوية، أما في باطنها فترتفع الحرارة إلى أكثر من (٢٠) مليون درجة. ويمكننا معرفة شدة هذه الحرارة إذا عرفنا أن الحديد ينصهر في درجة (١٥٠٠) درجة مئوية. ويقدر البعد بين الشمس والأرض (٩٣) مليون ميل. وبالرغم من هذا البعد الشاسع يتأثر بعض سكان الأرض بحرارتها لميلانها نحو مناطقهم فيقاسون شدة الحرارة. والجدير بالذكر هو أن علم الصناعة استطاع أن ينتج أفراناً تذيب المعادن بحرارة الشمس ، وذلك باستخدام أجهزة تحتوي على مرايا تجمع الطاقة الحرارية من الشمس في مناطق خاصة من تلك الأفران ـ ويمكننا أن نجرب تأثير الحرارة الشديدة للشمس بعدسة « زجاجة سميكة » نقربها من جسمنا فتنفذ أشعة الشمس منها إلى بشرتنا فلا نطيق حرارتها. وكذلك نستطيع ان نشعل سيكارة أو قطعة قماش بهذه التجربة. فليرحم الإخوة الأعزاء أنفسهم فإنهم جربوها بعدم الصبر على التعرض لأشعة الشمس الحارة وهي تبعد عنهم ملايين من الأميال ، فكيف يكون حالهم إذا ألقوا في نار قعرها بعيد وحرّها شديد وماؤها صديد ، يوم يقول لها خالقها ( هل امتلأت وتقول هل من مزيد ) نعوذ بالله من هذا العذاب الشديد.

وليتدبروا نصيحة الشاعر :

اسم الکتاب : زواج بغير اعوجاج المؤلف : حسين هادي الشامي    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست