اسم الکتاب : زواج بغير اعوجاج المؤلف : حسين هادي الشامي الجزء : 1 صفحة : 102
العابثين ونهباً
للصوص المجرمين ( كذلك
الحجاب والسفور ).
(د) إياك إياك أن
تطيعي زوجك إذا نهاك عن الحجاب ، فلا طاعة لمخلوق بسخط الخالق. واعلمي بأنك
ستحشرين إلى الله قريبا يوم القيامة ، فلا ينفعك زوجك ولا ينجيك أحد من عذاب الله
الشديد ، إلا إذا أطعت واتقيت ربك خصوصاً في أمر الحجاب ، وحاولي أن تنصحيه بالتي
هي أحسن ، وآتيه بالمثل الآتي : إن الزوجة المحجبة كالسيارة الخاصة بالنسبة لزوجها
، أما إذا كانت سافرة فتصبح كالسيارة العمومية يتردد إليها الناس داخلين وخارجين ،
فهي عرضة لتلويث مقاعدها وتدمير أطرافها وجوانبها الأخرى ، والجدير بالذكر هو أن
التردد بالدخول والخروج بالنسبة للمراة لا ينحصر بالاتصال بها مباشرة ، بل يتجلى
كذلك في تردد النظرات الخائنة إليها والهمسات الخبيثة الموجهة إليها ، وتلك هي
الشرارات الجنسية التي تمتد إلى حرائق عاتية.
وأقول هنا : ويل للزوج الذي يسمع هذه
النصيحة ويبقى مصرا على تعنته وطغيانه وفقدان غيرته على عرضه ، ويا حسرة عليه إذ
يوبخه الحديث الشريف المروي وهو ( الغيرة من الإيمان ) فمن لا غيرة له لا إيمان
له. ( نعوذ بالله ).
وأقول أيضا : ويل ثم ويل للزوجة التي
يأمرها زوجها بالحجاب فلا تطيعه ، فقد روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
الحديث المشهور. ومضمونه أنه سيأتي في آخر الزمان نساء كاسيات ولكنهن عاريات ،
وإلى الشهوات مائلات ومميلات ، وفي جهنم خالدات ، فلا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها.
( نعوذ بالله ).
اسم الکتاب : زواج بغير اعوجاج المؤلف : حسين هادي الشامي الجزء : 1 صفحة : 102