responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النظام التعليمي المؤلف : الأعرجي، زهير    الجزء : 1  صفحة : 71
التعليم والعدالة الاجتماعية في الاسلام

وتنعكس العدالة التي نادى بها الاسلام وحث على تحقيقها بين جميع الافراد ، على النظام التعليمي بالخصوص. فنظرياً يحث الاسلام جميع الافراد القادرين من الناحية العقلية ، على الدخول في المدارس العامة من المرحلة الابتدائية ولحد وصولهم الى المستوى التخصصي المهني او العلمي. وفي المرحلة الاخيرة يلعب الجهد والذكاء دوراً اساسياً في مساعدة الافراد على حجز مقاعدهم الدراسية في الجامعات العلمية والادبية والمعاهد الفنية. فالطلبة المتفوقون في العلوم البايولوجية والكيميائية يدخلون كليات الطب والعلوم المتعلقة بها. والطلبة المتفوقون في الرياضيات والعلوم الهندسية يدخلون كليات الهندسة والعلوم المتعلقة بها. والمتفوقون في الاجتماعيات يدخلون كليات العلوم الاجتماعية ، وهكذا. وهذا المقياس في حجز مقاعد الجامعات ، اعدل من مقياس النظام الرأسمالي الذي يشترط العامل الطبقي ولون البشرة اساساً في دخول الجامعات العريقة. فالنظام التعليمي الاسلامي يشجع الطالب الفقير على شق طريقه بنجاح الى ارقى الجامعات في الدولة بغض النظر عن لونه وطبقته الاجتماعية. بل يستطيع ان يتميز عن اقرانه الاغنياء لان الفقر لا يشغله عن التحصيل ، وهو على اطمئنان بان عائلته يعيلها النظام الاجتماعي او الدولة عن طريق الحقوق الشرعية. فلا يصرفه الفقر عن الدرس ، ولا تجبره حاجة العائلة الاساسية على ترك التحصيل. واذا ظهرت بوادر انحلال النظام الطبقي خلال مراحل التعليم ، اصبحت فرص انتعاش النظام الاجتماعي اوسع ، واصبح المقياس في تسيير

اسم الکتاب : النظام التعليمي المؤلف : الأعرجي، زهير    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست