responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النظام التعليمي المؤلف : الأعرجي، زهير    الجزء : 1  صفحة : 41
دور العقل في عملية التحصيل

ذكر ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني في مقدمة كتابه ( اصول الكافي ) خلاصة رأي الاسلام في فضائل العلم واهمية العقل قائلاً : ( ان العقل هو القطب الذي عليه المدار وبه يحتج وله الثواب وعليه العقاب ) [١]. وهذا قول يفسر الحديث الوارد عن الامام الصادق عليه‌السلام في اهمية العقل عند الخالق عز وجل حيث خاطبه بقوله : ( ... وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً هو احب اليَّ منك ولا اكملتك الاّ فيمن احب اما اني اياك آمر ، واياك انهي واياك اعاقب ، واياك اثيب ) [٢]. ويقرّب ما ورد ايضاً عنه في استدلاله على اهمية العقل في ادراك عظمة الخالق : ( ان اول الاُمور ومبدأها وقوتها وعمارتها التي لا ينتفع شيء الا به ، العقل الذي جعله الله زينة لخلقه ونوراً لهم. فبالعقل عرف العباد خالقهم ، وانهم مخلوقون ، وانه المدبر لهم ، وانهم المدبرون ، وانه الباقي وهم الفانون ؛ واستدلوا بعقولهم على ما رأوا من خلقه ، من سمائه وارضه ، وشمسه وقمره ، وليله ونهاره ، وبان له ولهم خالقاً ومدبراً لم يزل ولا يزول ، وعرفوا بها الحسن من القبيح ، وان الظلمة في الجهل ، وان النور في العلم ، فهذا ما دلهم عليه العقل ) [٣].

وهذا التعظيم والتكريم لاهمية العقل في حياة الفرد ، ليس وليد صدفة ، فالاسلام لا يمجد العقل باعتباره اداة لاستيعاب المعلومات


[١] الكافي ج ١ ص ٩.

[٢] الكافي ج ١ ص ١٠.

[٣] الكافي ج ١ ص ٢٩.

اسم الکتاب : النظام التعليمي المؤلف : الأعرجي، زهير    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست