اسم الکتاب : العدالة الإجتماعية وضوابط توزيع الثّروة في الإسلام المؤلف : الأعرجي، زهير الجزء : 1 صفحة : 163
بشيء
يسير ، او قبول شيء منه بازيد من قيمته ، او نحو ذلك ، فان كل هذه حيل في تفويت حق
الفقراء ، وكذا بالنسبة الى الخمس والمظالم ، ونحوهما » [١].
٢ ـ
زكاة الفطر
وهي زكاة الابدان
والقلوب ، كما ورد في الروايات ووجوبها ثابت بالفطر من شهر رمضان. فلا تتكامل
عبادة الصوم الاّ باخراجها ، للروايات المستفيضة عن اهل البيت (ع) كما في قول
الامام الصادق (ع) : (ان من تمام الصوم اعطاء الزكاة يعني الفطرة ... لانه من صام
ولم يؤد الزكاة فلا صوم له اذا تركها متعمدا) [٢] ، وقوله : (تحرم الزكاة على من عنده قوت السنة
، وتجب الفطرة على من عنده قوت السنة) [٣] ، وقوله : (من حلت له لم تحل عليه ، ومن حلت
عليه لم تحل له) [٤]. بمعنى ان على المكلف الغني دفع زكاة فطرته
للفقراء من غير الذين يعيلهم ، بينما يعفى الفقير ، صائماً كان او مفطراً لسبب
شرعي ، عن دفع هذه الضريبة.
وتفصيل ذلك ، انه يجب
دفع هذا اللون من الزكاة على من غربت عليه الشمس ليلة العيد ، شرط ان يكون بالغاً
، عاقلاً ، غنياً. فتجب عن الصغير والكبير ، والحر والعبد ، بصاع من حنطة او تمر
او زبيب عن كل فرد منهم.