responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطفل بين الوراثة والتربية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 82

الخلية التناسلية الكاملة :

صحيح أن رحم المرأة يكون بالنسبة إلى نطفة الرجل كالأصيص بالنسبة إلى البذرة. إلا أن الأمر يختلف تماماً في موضوع تكوين الخلية التناسلية ، إذ ليست نطفة الرجل هي الخلية التناسلية الكاملة ـ كما كانت البذرة ـ وكذلك الرحم الأم يتحمل في المرحلة الأولى نصف مسؤولية عملية التلقيح ، ثم ينفرد في أنه يتحمل مسؤولية الاحتفاظ بالنطفة لمدة تسعة أشهر كاملة في داخله حتى يصنع إنساناً كاملاً.

ولهذا ورد في القرآن الكريم : « إنا خلقنا الانسان من نطفة أمشاج » [١]. أي أننا خلقناه من نطفة مركبة وممزوجة من الرجل والمرأة كليهما.

« إن خلايا الخصية تفرز من غير توقف ، وخلايا الحياة كلها ، حيوانات ميكروسكوبية وهبت لها حركات نشيطة للغاية ، هي الحيوانات المنوية. وهذه الحيوانات تسبح في المخاط الذي يغطي المهبل من الرحم ، وتقابل البويضة على سطح الغشاء المخاطي الرحمي ... وتنتج البويضة من النضج البطيء لخلايا المبيض الجرثومية. ويوجد نحو ٣٠٠٠٠٠ بويضة في مبيض الفتاة وتبلغ نحو اربعمائة منها فقط درجة النضج ، وفي وقت الحيض ينفجر الكيس المشتمل على البويضة. ثم تبرز البويضة فوق غشاء ( بوق فالوب ) ، فتنقلها السيليا ( الأهداب ) المتحركة للغشاء إلى داخل الرحمن وتكون نواتها قد تعرضت في تلك الأثناء لتغير هام. ذلك أنها تكون قد قذفت بنصف مادتها ... وبعبارة أخرى بنصف كل ( كروموسوم ). وحينئذ يخترق الحيوان المنوي سطح البويضة.


[١] سورة الدهر |٢.

اسم الکتاب : الطفل بين الوراثة والتربية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست