responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطفل بين الوراثة والتربية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 277

المحاضرة الحادية عشرة

الوجدان الأخلاقي

قال الله تعالى في كتابه الكريم : « لا أقسم بيوم القيامة ، ولا أقسم بالنفس اللوامة » [١].

فطرية الوجدان الأخلاقي :

وجدنا في المحاضرة السابقة كيف ينكر ( فرويد ) إستناد الوجدان الأخلاقي إلى الفطرة. فلقد صرح بأن الوجدان الأخلاقي عبارة عن مجموعة النواهي الاجتماعية والغرائز المكبوتة في مختلف مراحل الحياة تعارف المجتمع على تسميتها بالوجدان.

لكن طائفة كبيرة من العلماء في الماضي والحاضر ترى أن للوجدان الأخلاقي أساساً فطرياً ، وأنه داخل في بنيان الانسان وكيانه. ولما لم تكن عقول العلماء وأفكارهم مصونة من الخطأ والانحراف ، ولأجل الوصول إلى مقياس صحيح يمكن بواسطته معرفة صحة أقوال شخص عالم أو خطئها يجب أن نعرض نظرياته العلمية على آيات القرآن الكريم والنصوص الصحيحة الواردة عن المعصومين عليهم‌السلام. فإن كان فيها مخالفة صريحة لتلك الأسس الاسلامية الثابتة فيجب أن نقول ـ بلا ريب ـ أن ذلك العالم انحرف عن جادة الحق ، وأن تفكيره كان خاطئاً.

ولأجل أن يتضح موضوع الوجدان الأخلاقي للمستمعين الكرام لا بد من الابتداء بذكر الآيات الواردة في المقام ، ثم التعرض للنظريات الحديثة لمقايستها معها ، وذلك للوصول إلى معرفة صحتها أو سقمها.


[١] سورة القيامة |١ـ٢.

اسم الکتاب : الطفل بين الوراثة والتربية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست