responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطفل بين الوراثة والتربية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 203

لتربية الطفل وإن فترة هذه المدرسة طويلة. فما لم يتخرج الطفل من هذه المدرسة لا يزال طفلاً ، وهو يحتاج إلى الأم ، ولا يليق للانطلاق في الحياة.

التغذية السليمة :

كما أن جسم الطفل يحتاج إلى غذاء ، فإن روحه أيضاً تحتاج إلى غذاء. إن النمو الطبيعي والاعتيادي لجسم الطفل يكون نتيجة التغذية السليمة ، والنمو الكامل لروح الطفل يخضع أيضاً لأسلوب التغذية التربوية الصحيحة والتنمية النفسية السليمة. يقول القرآن الكريم : « فلينظر الانسان إلى طعامه ».

بديهي أن الانسان يجب أن يهتم بطعامه وينظر إليه بعين القة والبصيرة والظاهر أن المراد من الطعام هنا هو المواد النباتية التي يتغذى منها الانسان بقرينة الآيات اللاحقة التي تتحدث حول نزول المطر ، وإخضرار الأعشاب ونمو الأشجار المثمرة. إن التفكر في المواد الغذائية والدقائق الموجودة في عالم النبات والحيوان يدفع الانسان إلى الإيمان بالله والمعاد ، كما أنها تعتبر من زاوية العلوم الطبيعية مجالاً واسعاً للبحوث العلمية والاستنتاجات المفيدة منها. لكن الامام الباقر والامام الصادق عليهما‌السلام يفسران الطعام في هذه الآية بالعلم :

١ ـ « عن أبي جعفر في قوله تعالى : ( فلينظر الانسان إلى طعامه ) قال : علمه الذي يأخذه ، عمن يأخذه فلينظر الانسان إلى طعامه » [١].

٢ ـ « عن أبي عبدالله في قوله تعالى ( فلينظر الانسان إلى طعامه ) قلت : ما طعامه؟ قال : علمه الذي يأخذه ، عمن يأخذه » [٢].

غذاء الروح :

بالاضافة إلى الحديثين السابقين نجد الأئمة عليهم‌السلام يعبرون في


[١] تفسير البرهان ص ١١٧٣.

[٢] نفس المصدر ص ١١٧٣.

اسم الکتاب : الطفل بين الوراثة والتربية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست