اسم الکتاب : الحقوق الإجتماعية في الإسلام المؤلف : مركز الرسالة الجزء : 1 صفحة : 53
بيوتهم ، وقَرنَهم
الرسول الأعظم به ، وغدوا بذلك قرآناً ناطقاً ، ينطقون بالحق ويؤكدون على أداء
الحقوق.
فقد حدّد الإمام جعفر الصادق عليهالسلام مفهوم الإحسان الوارد بقوله تعالى : ( وقضى ربُّك ألاّ
تعبدُوا إلاّ إيَّاهُ وبالوالدين إحساناً
.. ) ( الإسراء
١٧ : ٢٣ ) ، فقال عليهالسلام
: « الإحسان : أن
تُحسن صحبتهما ، وأن لا تكلفهما أن يسألاك شيئاً ممّا يحتاجان إليه ، وإنْ كانا
مستغنيين » [١].
وحول قوله تعالى : ( .. إما يبلغنَّ عندك الكبر أحدُهُما أو كلاهُما فلا تقُلْ
لهما أُفٍّ ولا تنهرهُما .. ) ( الإسراء ١٧ : ٢٣ ).
قال عليهالسلام
: « إن أضجراك فلا تقل
لهما أُفٍّ ، ولا تنهرهما إن ضرباك
» [٢].
وعن قوله تعالى : (وقُلْ لهما قولاً كريماً) ( الإسراء
١٧ : ٢٣ ) ، قال عليهالسلام
: « إنْ ضرباك فقل لهما : غفر الله لكما » [٣].
وقال الصادق عليهالسلام : « أدنى
العقوق ( أُفٌّ ) ولو علم الله شيئاً أهون منه لنهى عنه » [٤].
وفي ضوء قوله تعالى : (واخفض لهما جناح الذُّل من الرَّحمةِ وقُلْ رَبِّ
ارحمهما كما ربياني صغيراً) ( الإسراء ١٧ : ٢٥ ) ، يقول أيضاً عليهالسلام : « لا تملأ عينيك من النّظر اليهما
إلاّ برحمة ورقّة ، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما ، ولا يدك فوق أيديهما ولا تقدَّم
قدّامهما » [٥].
وحول الآية الكريمة : (ان اشكُر