responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
اسم الکتاب : وكانت صدّيقة المؤلف : كمال السيد    الجزء : 1  صفحة : 235

استيقظت المدينة تبحث عن فاطمة وقد رحلت فاطمة ...

وجاء الشيخان يبحثان في الأرض وكان أحدهما يتوعد ... حتّى همّ بنبش رفاة المقابر وكان التاريخ يجوس خلال البقيع يقلّب كفيه حائراً لا يدري أين فاطمة ..

شم رائحة الجنّة في بقعة بالبقيع .. فقال : هنا ترقد فاطمة .. وفاحت رائحة الفردوس حيث يرقد محمّد بسلام .. فقال : بل هاهنا ورأى ملائكة تهبط في حجرتها فأشار بيده المعروقة وهتف : بل هناك.

وحار الشيخ ماذا يقول للقوافل المسافرة كلّما مرّت امّة سألته عن قبر لفاطمة فيقلّب كفّاً معروقة ويقول :

ـ لا أدري.

وتمضي القوافل تسخر من شيخ يفتح عينيه على كلّ شيء إلّا على فاطمة ..

ولمّا ضاق الشيخ ذرعاً بالقوافل عاد الى حجرة فاطمة يعتذر اليها .. اشعل شمعة وراح يراقبها .. كانت الشمعة تتوهّج .. تذوب .. تسيل دموعها بصمت .. وشيئاً فشيئاً كانت تذوي ويخبو نورها حتى انطفأت وساد الظلام.

اسم الکتاب : وكانت صدّيقة المؤلف : كمال السيد    الجزء : 1  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
صيغة PDF شهادة الفهرست