responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وصية النبي صلّى الله عليه وآله المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 127

وكثير من المتأخرين [١] ، الذين ربطوا بين الفكر الإمامي الأصيل والمزاعم اليهودية ، وزادوا علىٰ من تقدّم أنّ الوصية من صنع اليهود ، ومنهم انتقلت إلى المسلمين !! وغير ذلك من الترهّات بل السخافات التي روّجتها النفوس المريضة وحاولت بشتّى الطرق الملتوية صرف الناس عن مبدأ الوصية وجديّتها.

وخلاصة القول في هذا الهراء :

١ ـ إن رواية الطبري التي يستند إليها المروّجون لهذا الادعاء لا قيمة لها من الناحية العلمية ؛ لأنها موضوعة لا أصل لها ، وتخالف الواقع التاريخي ومسلّمات التاريخ ، فضلاً عن أنّ الطبري قد تفرّد بنقلها.

وقد رواها الطبري عن السري ، وهو إما السري بن إسماعيل ، وهو كذّاب متروك ليس بشيء ، أو السري بن عاصم ، وهو كذاب وضّاع يسرق الحديث [٢] ، ورواها السري عن شعيب بن إبراهيم ، وهو


[١] منهم : د. حسن إبراهيم حسن في ( تاريخ الإسلام السياسي : ٣٤٧ ـ مكتبة النهضة المصرية ـ ١٩٦٤ م ) ، و ( تاريخ الدولة الفاطمية : ٢٢ و ٢٥ ) ، ود. سليمان العودة في ( عبد الله بن سبأ وأثره في أحداث الفتنة في صدر الإسلام : ٢٣٢ ) ، ود. عبد العزيز محمد نور ولي في ( أثر التشيع على الروايات التاريخية : ١٩ ـ دار الخضيري ـ المدينة ـ ١٤١٧ ه‌ ) ، وعلي مصطفى الغرابي في ( تاريخ الفرق الإسلامية : ١٧ ـ القاهرة ـ ١٣٧٨ ه‌ ) ، ومحمّد أبو زهرة في ( تاريخ المذاهب الإسلامية : ٤٦ ـ دار الفكر العربي ـ ١٩٧٦ م ) ، الشيخ محمّد الخضري في ( تاريخ الدولة الأموية : ٣٥٩ ـ دار القلم ـ بيروت ـ ١٤٠٦ ه‌ ) ، ومحمّد رشيد رضا في ( السنة والشيعة : في عدة صفحات ) ومحمّد فريد وجدي في ( دائرة معارف القرن العشرين ٥ : ١٨ ـ ١٩ ـ دار الفكر ـ بيروت ) ود. مصطفىٰ حلمي في ( نظام الخلافة بين أهل السنة والشيعة : ١٥٧ ـ دار الدعوة ـ ط ١ ـ ١٤٠٨ه‌ ) وغيرهم كثير.

[٢] ميزان الاعتدال ٢ : ١١٧ ، لسان الميزان / ابن حجر ٣ : ١٢ ـ مؤسسة الأعلمي

اسم الکتاب : وصية النبي صلّى الله عليه وآله المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست