وحكت هذه الأبيات إيمانه العميق بالإسلام ووقوفه إلى جانب النبيّ 9 وحمايته لدعوته ، وأنّ القوى المعادية له مهما بذلت من جهد فإنّها لن تستطيع أن تصدّه عن إشاعة مبادئه وتبليغ رسالة ربّه.
وقد صمّم أبو طالب على حماية النبيّ 9 والذبّ عنه بجميع طاقاته ، وقد خاطب القرشيّين قائلا :
ومعنى ذلك أنّه لا يخلي عن النبيّ 9 ولا يترك قريشا تعتدي عليه ، وسيدافع عنه حتّى يصرع هو وأهل بيته دونه.
لقد هام أبو طالب في ولائه للنبيّ ، وملك عواطفه ومشاعره ، وهو القائل فيه :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وقد وقع هذا البيت في نفس النبيّ 9 موقعا عظيما ، ويقول الرواة : إنّ أهل المدينة أصابهم قحط شديد فشكوا ذلك إلى رسول الله 9 ، فصعد المنبر فاستسقى ، فما لبث أن جاء من المطر ما خشي منه أهل المدينة من الغرق ، فشكوا ذلك إلى
رسول الله 9 فقال : « اللهمّ حوالينا ولا علينا » ، فانجاب السحاب عن