وإذا شرع الإمام 7 في مسح الرجلين اللذين هما آخر أجزاء الوضوء دعا بهذا الدعاء :
« اللهمّ ثبّتني على الصّراط يوم تزلّ فيه الأقدام ، واجعل سعيي فيما يرضيك عنّي يا ذا الجلال والإكرام » [٣].
وهكذا كان وضوؤه مشفوعا بهذه الأدعية الجليلة التي تحكي عميق اتّصاله بالله ، وانقطاعه إليه.
الصلاة
أمّا الصلاة فهي عمود الدين ، وقربان كلّ تقي ـ كما في الحديث ـ وقد شغف بها الإمام 7 ، فلم يترك نافلة من النوافل إلاّ أتى بها ، وبلغ من شدّة اهتمامه بها أنّه أقامها في ليلة الهرير ، وهي من أكثر الأوقات محنة ، ومن أشدّها بلاء وقد أقامها بين الصفّين ، والسهام تأخذه يمينا وشمالا وقد عذله بعض أصحابه ، فردّ عليه إنّما قاتلناهم ـ يعني أهل الشام ـ من أجل الصلاة ، ويقول الرواة إنّه كان يقيم الصلاة
(١ ـ ٣) وسائل الشيعة ١ : ٢٨٣.
اسم الکتاب : موسوعة الإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام المؤلف : القرشي، الشيخ باقر شريف الجزء : 4 صفحة : 79