responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من وحي الثورة الحسينية المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 167

زرت امير المؤمنين علي بن ابي طالب على حال خيفة من السلطان ، ثم توجهت الى زيارة الحسين عليه‌السلام في كربلاء فاذا مرقده قد حرث وفجر فيه الماء وأرسلت الثيران والعوامل في الارض ، فبعيني وبصري رأيت الثيران تساق في الارض فتنساق لهم حتى اذا وصلت القبر حادث عنه يمينا وشمالا فتضرب بالعصي الضرب الشديد فلا ينفع ذلك ولا تطأ القبر بحال ابدا فلم أتمكن من الزيارة فتوجهت الى بغداد وأنا اقول :

تـالله ان كانـت أميـة قد أتـت

قتـل ابـن بنـت نبيهـا مظلومـا

فـلـقـد اتـاه بنو ابيـه بمثلـه

هذا لعمـرك قـبـره مهـدومـاً

اسفوا على ان لا يكونوا شاركـوا

في قتلـه فتتـبـعـوه رميـمـا

وقيل كما هو الشائع ان الابيات للشاعر البسامي ويجوز ان يكون عبدالله بن دانية قد استشهد بها بعد شيوعها.

وقال الطبري في المجلد التاسع وفي أحداث ٢٣٦ ان عامل صاحب الشرطة نادى في الناحية التي فيها القبر من وجدناه عند قبر الحسين بعد ثلاثة ايام بعثنا به الى المطبق ، فهرب الناس من حواليه [١].

وقد أثر هذا الارهاب الى حد ما على نشاط تحركات الشيعة نحو زيارة مراقد الائمة عليهم‌السلام وبخاصة زيارة الحسين ، بعد ان تعاظم أسلوب القمع والارهاب لبعض الوقت الى حد حمل الامام الثاني عشر محمد بن الحسن عليه‌السلام الى اصدار توجيه عام الى الشيعة ينهاهم فيه عن زيارة مرقد الإمامين موسى بن جعفر ومحمد الجواد في مقابر قريش وحرم الحسين في كربلاء كما جاء في أعلام الورى وغيبة الطوسي ، ولكن اساليب


١ ـ المطبق سجن تحت الأرض لا يرى الشمس ولا الهواء غالباً وقلما ينجو احد ممن يدخلون اليه وهي سجن المحكومين بالإعدام.

اسم الکتاب : من وحي الثورة الحسينية المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست