responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من وحي الثورة الحسينية المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 158

فلقد قال المنصور العباسي عندما عزم على قتل الإمام الصادق : قتلت من ولد فاطمة الفا او يزيدون وتركت إمامهم وسيدهم جعفر بن محمد كما جاء في شرح ميمية ابي فراس والادب في ظل التشيع [١].

وترك لخليفته المهدي ميراثا من رؤوس العلويين كان قد وضعها في غرفة من غرف قصره ودفع مفاتيحا لزوجة خليفته ريطة وأوصاها بأن لا تفتحها إلا هي وزوجها بعد وفاته فأيقنت انها مملوءة من التحف والأموال ، ولما توفي فتحها المهدي هو وزوجته ليلا فوجدها مملوءة من رؤوس العلويين بينها رؤوس شيوخ وأطفال وشبان وفي كل رأس رقعة باسمه ونسبه [٢].

وهو القائل لعمه عبد الصمد بن علي عندما لامه على تسرعه في القتل والعقوبات ان بني مروان لم تبلى رممهم وآل ابي طالب لم تغمد سيوفهم ونحن بين قوم رأونا بالأمس سوقة واليوم خلفاء ولا نستطيع ان نبسط هيبتنا الا بنسيان العفو واستعمال العقوبة [٢].

لقد وصل المنصور الى الحكم على حساب آل ابي طالب كما ذكرنا وبعد ان استتبت له الأمور قتل منهم الفا او يزيدون ووضع السيف في رقابهم لا لشيء الا لانه يخاف منهم على هيبته وسلطانه والخوف وحده يبرر له ويغره من الحاكمين قتل الملايين من البشر في كل عصر وزمان وفي الوقت ذاته يتغنون بالحرية والديمقراطية والسلام وما الى ذلك من الشعارات كما كان العباسيون والامويون يتسترون بالإسلام ورسالة الاسلام ويتقربون من الوعاظ وشيوخ السوء ليصنعوا لهم المبررات


١ ـ ص ١٥٩ من الميمية وص ٦٨ من الادب في ظل التشيع وتاريخ الطبري والنزاع والتخاصم للمقريزي.

٢ ـ تاريخ الخلفاء للسيوطي.

اسم الکتاب : من وحي الثورة الحسينية المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست