responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من وحي الثورة الحسينية المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 128

تكيل اللعنات لأمية وأحفادها وترى ان من أقدس واجباتها مناهضة الحكم الأموي وأعلان موقفها المعادي منه مهما كلفها ذلك من تضحيات ، كل ذلك لم يخالف فيه احد من الباحثين والمؤرخين اما خروجها من المدينة بعد ان دخلت اليها حاملة لرسالة اخيها الى الشام مع زوجها بسبب المجاعة التي اجتاحت المدينة سنة ٦٧ للهجرة او ٧٤ كما جاء في رواية ثانية إلى قرية كان يملكها في الغوطة من ضواحي الشام وعند وصولها الى مشارف الشام عاودتها تلك اذكريات الاليمة المريرة وخيم عليها جو من الحزن والألم تسبب لها بمرض كانت به نهاية حياتها ودفنت في تلك الضيعة حيث مرقدها الان ، كما يدعي القائلون بأن المرقد الحالي لقد ضم رفاتها وهو لها لا لغيرها من الزينبيات العلويات اللواتي يحملن هذا الإسم فليس في التاريخ ما يبعث على الاطمئنان بصحته.

وممن ذهب الى ذلك من الذين كتبوا على مرقدها المازندارني في الجزء الثاني من معالي السبطين والسيد حسن الصدر وصاحب الخيرات الحسان والسيد هبة الدين الشهرستاني عن ناسخ التواريخ لمؤلفه لسان الملك ، كما جاء في كتاب المرقد الزينبي للشيخ عمران القطيفي.

والظاهر اتفاق جميع القائلين بأن الرقد الموجود في ضواحي الشام هو مرقدها على ان رجوعها إلى الشام كان بسبب المجاعة التي اصابت اهل المدينة وان زوجها عبدالله بن جعفر انتقل بها سنة ٦٥ او ٧٤ الى ضيعته بغوطة دمشق وتوفيت بها في النصف من رجب ذلك العام.

لقد اختلف القائلون بأنها توفيت في ضواحي الشام وفي صاحيتها حيث المرقد الموجود الآن دفنت في تاريخ وفاتها بين ٦٥ و٧٤ واتفقوا على ان المجاعة التي اصابت اهل المدينة هي التي فرضت على زوجها الرحيل بها الى ذلك المكان ، في حين ان المجاعة التي تفرض على شخص كعبدالله بن جعفر كان واسع الثراء وكثير العطاء ويعرف ببحر الجود وتضطره على ان يرحل بزوجته وأولاده الى غوطة

اسم الکتاب : من وحي الثورة الحسينية المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست