اسم الکتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب المؤلف : الشيخ عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 44
من وصايا الإمام الحسين عليهالسلام
قيل ومن جملة وصاياه عليهالسلام والتي استأثرت باهتمام بالغ عنده ،
وتدل على مدى حرصه الشديد في نشر أحكام الدين والشرع المبين مع ما هو فيه ، هو
وصيته عليهالسلام لاُخته زينب
عليهاالسلام بأخذ
الأحكام من الإمام علي بن الحسين عليهماالسلام
وإلقائها إلى الشيعة ستراً عليه.
فقد جاء عن علي بن أحمد بن مهزيار ، عن
محمد بن جعفر الأسدي ، عن احمد بن إبراهيم ، قال : دخلت على حكيمة بنت محمد بن علي
الرضا ، اُخت أبي الحسن العسكري عليهمالسلام
في سنة اثنين وثمانين ( ومائتين ) بالمدينة ، فكلمتها من وراء الحجاب وسألتها عن
دينها ؟ فَسمّت لي من تأتم به ، ثمَّ قالت : فلان بن الحسن عليهالسلام فَسمتهُ.
فقلت لها : جعلني الله فداكِ معاينةً أو
خبراً ؟ فقالت : خبراً عن أبي محمد عليهالسلام
كتب به إلى أمه ، فقلت لها : فأين المولود ؟ فقالت : مستور ، فقلت : فإلى مَنْ
تفزع الشيعة ؟ فقالت : إلى الجدَّة أم أبي محمد عليهالسلام.
فقلت لها أقتدي بمَنْ وصيتُهُ إلى المرأة
؟!
فقالت : إقتداءً بالحسين بن علي بن أبي
طالب عليهماالسلام، إنَّ
الحسين بن علي عليهالسلام
أوصى إلى اُخته زينب بنت علي بن أبي طالب عليهالسلام
في الظاهر ، وكان ما يخرج عن علي بن الحسين من علم يُنسب إلى زينب بنت علي
تَستّراً على علي بن الحسين عليهالسلام[١].
[١] كمال الدين
وإتمام النعمة للصدوق : ص ٥٠١ ، بحار الأنوار : ج ٤٦ ، ص ١٩.
اسم الکتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب المؤلف : الشيخ عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 44