responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب المؤلف : الشيخ عبد الله الحسن    الجزء : 1  صفحة : 274

تالله إن لم تستجب لندائنا

فالدينُ دين أميّةٍ سيؤولُ

ومن المدينة حين راح يحفّه

مَنْ مالَهم في العالمين مثيلُ

قد نُزِّهوا عن كل ما من شأنهِ

يُوري فهم لذوي العُلا إكليلُ

نزلوا بأرض الغاضرية فازدهتْ

من نورهم ليت المقام يطولُ

باتوا وبات ابن النبي كأنَّه

بدرُ السماء وذالكمْ تأويلُ

أحيىٰ وأحيوا ليلَهم بتضرّعٍ

وتبتُّل وعلا لهم تهليل

وغدا يودّعُ بعضُهم بعضاً فما

أحرى بأن يبكي الخليلَ خليلُ

حتى إذا ولَّى الظلامُ وأصبحوا

أُسداً تجول على العدى وتصولُ

شهدت ببأسهم الفيالقُ إذ رأتْ

موتَ الزؤام له بهم تعجيلُ

فكأنَّ يومَ النفخ آن أوانُه

وبه الموكّل أُعطيَ التخويلُ [١]

منهم تهيَّب جيشُ آل أميةٍ

وعرا الجميعَ تخاذلٌ وذهولُ

وَعَلَيهِمُ حام القضا فدعاهُم

داعي المنونِ وإنَّه لعجولُ

فهووا على حرِّ الصعيدِ وبعدَهم

نُكِبَ الهدى إذ ربُّه المثكولُ

أمَّ الخيام إلى النساء معزِّياً

ومودِّعاً فبدا لهنَّ عويلُ

وغدا يُسَلِّي الثاكلاتِ وهكذا

حتى هَدَأنَ فقام وهو يقولُ

(مَنْ ذا يُقدّمُ لي الجوادَ ولامتي

والصحبُ صرعى والنصيرُ قليلُ)


[١] في القيامة اقواءٌ واضح.

اسم الکتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب المؤلف : الشيخ عبد الله الحسن    الجزء : 1  صفحة : 274
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست