هكذا تسابقت فاطمة الزهراء سلام الله
عليها الى الخيرات ، بما تجود يداها من فضل وكرم ، فلا تستأثر بالثروة المفرطة ، وهي
تساعد المعوزين ولا تحرم الضعفاء او تهمل الفقراء ، كل ذلك من أجل اقتطاف المنزلة
الرفيعة عند الله سبحانه وتعالى.
هذا هو الشرف العظيم ، وهذا هو الجاه
الكبير الذي حفظه التاريخ لهذه المرأة الجليلة سيدة نساء العالمين ، بنت محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وخديجة عليهاالسلام
ووريثة الفضل والعلم والسجايا الخيرة ، واكمل النساء عقلاً واشرفهن حسباً ونسباً
واحسنهن خلقاً ، والقدوة الصالحة لكل المسلمين.