اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام أم السبطين المؤلف : آل طعمة، سلمان هادي الجزء : 1 صفحة : 47
وعن مهاجر بن ميمون عن فاطمة عليهاالسلام قالت : قلت لابي صلىاللهعليهوآلهوسلم : اين أمنا خديجة؟ قال : ببيت من قصب
لا لغوب فيه ولا نصب بين مريم وآسية امرأة فرعون ، قلت : أمن هذا القصب؟ قال : لا
بل من القصب المنظوم بالدر والياقوت.
وعن حذيفة رفعه : نزل ملك من السماء
فاستأذن الله ان يسلم على ما لم ينزل قبلها فبشرني عن الله عز وجل ان فاطمة سيدة
نساء اهل الجنة [١].
لعلنا لم نأت بجديد حين نقول ان هناك
آيات نزلت في حق علي واهل بيته ينص على ذكرها المؤرخون في اسفارهم ، ومن هذه
الآيات الدالة على كرمهم قوله سبحانه وتعالى في محكم كتابه : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلىَ حُبِّهِ
مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً )[٢]فعن ابن عباس
، انها نزلت في علي وفاطمة وابنيهما وجاريتهما فضة [٣].
ومن اخبارها سلام الله عليها ما نقله
ابن ابي الحديد في شرحه قائلاً : ( ان الشيخ رأى في حلمه ان فاطمة الزهراء ) بنت
رسول الله دخلت عليه وهو في مسجده بالكرخ ومعها ولداها الحسن والحسين صغيرين ، فأسلمتهما
اليه وقالت علمهما الفقه ، فانتبه الشيخ عجباً ، فلما تعالى النهار صبيحة تلك
الليلة ، دخلت عليه المسجد فاطمة بنت الناصر ، وحولها جواريها وبين يديها ابناها (
علي المرتضى ) و ( محمد الرضي ) صغيرين ، فقام اليهما وسلم عليهما ،