اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام أم السبطين المؤلف : آل طعمة، سلمان هادي الجزء : 1 صفحة : 41
دكنت ثيابها ، فأصابها من ذلك ضرر شديد [١]. وبلغ من حب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لابنته فاطمة عليهاالسلام انه كان يكنيها بـ ( أم ابيها ) [٢]. وقد اثنى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ثناءً مستطاباً في كثير من المواضع.
هذا الحب العارم وهذه المودة الخالصة مبعثها المؤهلات العالية التي ورّثها لها
ابوها ، وكانت لوقعها اثر كبير في مسيرة حياتها. هكذا عاشت وهي تؤدي رسالتها على
احسن ما يمكن الاداء ، يعطف عليها والدها ويهتم بامرها ايما اهتمام. وأجدني اكرر
ما ذكرته في مناسبة سابقة من ان الزهراء عليهاالسلام
افضل نساء اهل الجنة. وعن عائشة قالت : ما رأيت احداً اشبه حديثاً وكلاماً برسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من فاطمة.
وكانت اذا دخلت عليه اخذ بيدها فقبلها واجلسها في مجلسه ، وكان اذا دخل عليها قامت
فقبلته بيده فأجلسته في مكانها [٣].
وسأله علي عليهالسلام يوماً فقال
: يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
انا احب اليك ام فاطمة؟ فقال : انت عندي اعز منها ، وهي احب منك [٤]. وهناك روايات كثيرة كلها تنص على محبة
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الاكرم
للصديقة الزهراء سلام الله عليها.
[١] مجلة ( العرفان
) اللبنانية ـ خصال ( فاطمة الزهراء ) لعارف النكدي / ج ٦ / مج ٥١ ( شعبان ١٣٨٣ هـ
/ ١٩٦٣ م ) ص٥٤٤.