responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام أم السبطين المؤلف : آل طعمة، سلمان هادي    الجزء : 1  صفحة : 17

للعادة التي استطاع بها نبي الاسلام ان يقهر خصومه هي من عند الله سبحانه وتعالى ، لكن خصمه راح يتمسك بأذيال الخيبة ، ليغطي نقصه ويخفي عيبه ، لأنه لا يرجو من هذه المخاصمة ظهور صواب وتحقيق الزام او تثبيت مرام ، بل مجرد مباراة في الاستدلالات الفارغة للمباهاة او التضليل. قال الله تعالى في محكم كتابه : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللّه بِغَيْرِ عِلْمٍ ) [١]

ان الامة الاسلامية لم تصل الى ما تطمح وتصبو اليه الا على تعاليم منقذ الانسانية محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الذي تحمل ما تحمل لانقاذ البشر من هوة الجهل المقيت بعد سبات طويل ، حتى استطاع ان ينشر لواء العدل ويكبح جماح الظلم والفقر ويتمم مكارم الاخلاق ، وهو في خضم اعماله يضمن الخدمة العامة للناس وتقوية الروح المعنوية لديهم ، حتى انهم اعجبوا بالتنظيم الاداري الذي سارت عليه البلاد آنذاك ، فكان صاحب الفضل الاكبر في نشر العدل ، ذلك المرسوم الذي غيّر وجه الحياة بتأسيس الدولة الاسلامية المثالية ، واصبح لها نفوذ قوي وجاه كبير سيطرت على مقاليد ادارة دفة الحكم في فترة حرجه وجعلتها مواتية لروح الدين الاسلامي الحنيف.

ان مولد المصطفى محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله هو انبثاق نور الهدى والهداية والتقوى والتوحيد ، كان مولده تعبيراً عن انبعاث قيم مبادئ تدعو الى الحق والصلاح والمحبة ، فهو لا ينطق الا بالصدق ولا يحكم الا بالعدل والرفق. فقد ورد في الكافي للشيخ الكليني قدس الله روحه عن ابي عبد الله عليه


[١] سورة لقمان / ٦.

اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام أم السبطين المؤلف : آل طعمة، سلمان هادي    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست