اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام أم السبطين المؤلف : آل طعمة، سلمان هادي الجزء : 1 صفحة : 149
الزهراء البتول قد
دفنت في الحرم ، اما اولئك الذين يعتقدون بأنها مدفونة في البقيع فيستندون الى قول
الامام الحسن : ( .. فإذا لم يسمحوا بدفني عند قبر جدي فادفنوني في البقيع الى جنب
امي فاطمة ) وهؤلاء يرون الخير التالي في هذا الشأن [١].
ويعلق جعفر الخياط فيقول : ونقول
تعليقاً على ما جاء في الامامة والسياسة لابن قتيبة : ان الزهراء توفيت وهي غير
راضية عن ابي بكر ، ولذلك لم تشأ ان يعلم بموتها هو او غيره لئلا يصلي عليها وهو
خليفة للمسلمين ، فدفنت في بيتها الذي ادخل في الحرم بعد ذلك ، فعلى هذا فقد تكون
الرواية المنسوبة الى الامام الحسن التي يفهم منها انها مدفونة في البقيع غير
صحيحة [٢].
وتجدر الاشارة الى ان علياً عليهالسلام صلى عليها وقيل العباس ودخل بها في
قبرها علي والفضل ، وكانت قد اشارت على علي عليهالسلام
ان يدفنها ليلاً.
قال الشيخ كاظم الازري :
ولأي الامـور تـدفـن ليـلا
بضعة المصطفـى ويعفـى ثـراها
بنت من أم من حليـلـة مـن
ويـلٌ لمـن سـنّ ظلمهـا واذاهـا
قال ابو الفرج الاصفهاني في (مقاتل
الطالبيين) : كانت وفاة فاطمة عليهاالسلام
بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
بمدة يختلف في مبلغها ،
[١] موسوعة العتبات
المقدسة (قسم المدينة المنورة) فصل : المدينة المنورة في المراجع العربية ـ جعفر
الخياط / ص ٢٨٣.