responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام أم السبطين المؤلف : آل طعمة، سلمان هادي    الجزء : 1  صفحة : 115

واذا اتتـك مصيبـة تشجـى لهـا

فاذكر مصابـك بالنبـي محـمـد [١]

لقد كان الرسول الكريم محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مثلاً اعلى واستاذ الانسانية ورسول الخير والمحبة ورحمة للعالمين. ولو ادرك الناس في العالم كافة ما لعظمته وتعاليمه السامية الالهية من المزايا والاثار في الحياة اليومية والنظم الاجتماعية والاداب الاجتماعية لما بقي على وجه الارض من يدين بدين آخر ، لانه مطلوب كل روح ومطمأنّ كل احساس ومنتهى كل عقل من معنى الدين والايمان. ان روح ومطمأمن كل احساس ومنتهى كل عقل من معنى الدين والايمان. ان روح النبي العربي الرسول الاعظم محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انما تسر من قومه وامته باتباع سنته واحياء معالم شريعته والتحلّي بالفضائل والتخلي عن الرذائل والتجمل بحسن الشمائل. ثم بالتآزر والتعاون كما قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه ( تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ). لقد آمن بمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من كان طاغياً وخضعت لرسالته الجبابرة حين اتضح لهم نبل غايته ومغزى مراميه وأخلاقه وتواضعه ( وإنك لعلى خلق عظيم ) فانبرى قائلهم يقول :

فما حملـت من ناقـة فوق ظهـرها

ابـر وأوفـى ذمـة مـن محـمـد

ودكت صروح القياصرة والاكاسرة والاباطرة جيوشه المتخلقة بأخلاقه السامية.

لقد قال الفيلسوف الروسي تولستوي : ( لو كنتُ اتدين بدين لما اخترت سوى دين محمد ) كلمة من رجل ملحد لا يأبه بالاديان ولا يقيم لها وزناً ، فهو يعترف بأفضلية دين محمد.


[١] المجالس السنية / محسن الامين / ج ٥ / ص ٤٦ ـ ٥٣.

اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام أم السبطين المؤلف : آل طعمة، سلمان هادي    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست