اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام أم السبطين المؤلف : آل طعمة، سلمان هادي الجزء : 1 صفحة : 105
فقالت عائشة : ادعوا
ابا بكر فدعي ودخل وقعد عند رأسه فلما فتح عينيه نظر اليه فأعرض عنه بوجهه فقام
وقال : لو كان له حاجة لافضى بها اليّ. فلما خرج اعاد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم القول ثانياً وقال : ادعوا لي اخي
وصاحبي فقالت حفصة : ادعوا له عمر ، فدعي فلما حضر ورآه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم اعرض عنه فانصرف ، ثم قال ادعوا لي اخي
وصاحبي فقالت ام سلمة : ادعوا له علياً فانه لا يريد غيره فدعي امير المؤمنين عليهالسلام ، فلما دنا منه اومأ اليه فأكب عليه
فناجاه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
طويلاً ثم قام فجلس ناحية حتى اغفى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فلما غفى خرج فقال له الناس : يا ابا الحسن ما الذي اوعز اليك؟ فقال اوصاني بما
انا قائم به ان شاء الله تعالى ثم ثقل وحضره الموت وامير المؤمنين عليهالسلام حاضر عنده فأخذ علي عليهالسلام رأسه فوضعه في حجره فأغمى عليه ، فأكبت
فاطمة عليهاالسلام تنظر في
وجهه وتندبه وتبكي وتقول :
وابيض يستسقي الغمام بوجهه
ثمال اليتامى من عصمة للارامل
ففتح الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم عينيه وقال : بصوت ضئيل يا بنيّة هذا
قول عمك ابي طالب لا تقوليه ولكن قولي : ( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل
افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ) فبكت طويلاً فأومأ إليها بالدنو منه ، فدنت
منه فأسرّ اليها شيئاً تهلل له وجهها فقيل لفاطمة عليهاالسلام
: ما الذي اسر اليك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فسري [١] عنك به ما
كنت عليه من الخوف والقلق