اسم الکتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 89
الأحوال وكذلك رضاها
، فهذا يعني أن رضاها وغضبها يوافق الموازين الشرعية في جميع الأحوال ،
وأنها لا تعدو الحق في حالتي الغضب والرضا ، وفي ذلك دليل ساطع علىٰ عصمتها
عليهاالسلام
يضاف لما تقدّم في آية التطهير.
٥ ـ بضعة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وشجنة منه :
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
إنّما ابنتي فاطمة بضعة مني ، يريبني ما أرابها ، ويؤذيني ما آذاها »[١].
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
فاطمة بضعة مني ، فمن أغضبها أغضبني »[٢].
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
إنّما فاطمة شجنة مني ، يبسطني ما يبسطها ، ويقبضني ما يقبضها»[٣].
هذه الأحاديث وغيرها التي وردت بألفاظ
مختلفة ومعانٍ متقاربة ، فيها دليل آخر علىٰ عصمة فاطمة عليهاالسلام
، ذلك لأنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
معصوم عن الذنب والخطأ والهوىٰ ، ولا يرضىٰ أو يغضب إلّا لرضا الله سبحانه وغضبه ، وعليه
[٢]
المعجم الكبير ٢٢ : ٤٠٤ / ١٠١٢. وصحيح البخاري ـ كتاب المناقب ٥ : ٩٢ / ٢٠٩.
ومصابيح السنة ٤ : ١٨٥ / ٤٧٩٩. وإتحاف السائل ٥٧. والجامع الصغير ٢ : ٢٠٨.
[٣]
المعجم الكبير ٢٢ : ٤٠٤ / ١٠١٤ ، وفيه : « يغضبني ما أغضبها ،
ويبسطني ما يبسطها ».
ومستدرك الحاكم ٣ : ١٥٤. وقال : هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه. ومجمع الزوائد
٩ : ٢٠٣. وإتحاف السائل : ٥٨.
اسم الکتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 89