اسم الکتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 85
الفصل الثاني
خصائصها الفذّة
ومكارم أخلاقها عليهاالسلام
إنّ حياة سيدة النساء عليهاالسلام تعدّ
صفحة خالدة
علىٰ طول التاريخ ، نقرأ فيها الذروة العليا من مبادىء العفاف والطهارة
والاستقامة والعظمة ، ما لا يمكن لأيّة أُنثىٰ في صفحات الوجود أن تبلغه ،
فهي غرس النبوة وشجرة الإمامة الباسقة التي نمت علىٰ أنغام كلمات الوحي من
فم الصادق الأمين ، الذي كان يحنو عليها ويبذل الوسع في إعدادها لتكون ابنة
الرسالة المثلىٰ والقدوة الكبرىٰ لنساء العالمين.
ولقد تجلّت تلك العناية النبوية في
الخصائص الفريدة التي تحلّت بها الزهراء عليهاالسلام
، فكانت سيدة النساء وأفضلهن في العلم والأدب والفصاحة والبيان والخلق الرفيع والعبادة ومكارم الأخلاق.
قالت عائشة : ما رأيت قطّ أفضل من فاطمة
غير أبيها صلىاللهعليهوآلهوسلم[١].
ولم تنل فاطمة عليهاالسلام مرتبة السيادة
السامية لأنّها بنت الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
وحسب ، ولكن الله تعالىٰ اختارها وفضّلها علىٰ نساء العالمين ، وأكرمها
بما جاء علىٰ لسان الصادق الأمين الذي لا ينطق عن الهوىٰ من الأحاديث
الجمّة
[١]
المعجم الأوسط / الطبراني ٣ : ٣٤٩ / ٢٧٤٢. والإصابة ٤ : ٣٧٨ أخرجه عن المعجم
الأوسط ، وقال : سنده صحيح علىٰ شرط الشيخين. ومجمع الزوائد ٩ : ٢٠١. وقال : رواه
الطبراني في الأوسط وأبو يعلى ، ورجالهما رجال الصحيح. وإتحاف السائل : ٢٨.
اسم الکتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 85