اسم الکتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 72
روىٰ الخوارزمي بالاسناد عن
الإمام الباقر عليهالسلام
عن أبيه علي بن الحسين عليهالسلام
أنّه ذكر تزويج فاطمة عليهاالسلام
ثم قال : «
إنّ فاطمة عليهاالسلام
سألت من رسول الله خادماً ـ إلىٰ أن قال : ـ ثم غزا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ساحل البحر ، فأصاب سبياً فقسمه ، فأمسك امرأتين إحداهما شابة ، والاُخرىٰ قد دخلت في السنّ ليست بشابة ، فبعث إلىٰ فاطمة عليهاالسلام
وأخذ بيد المرأة فوضعها في يد فاطمة عليهاالسلام
وقال : يا فاطمة ، هذه لك ولا تضربيها ، فإنّي رأيتها تصلي ، وإن جبرئيل نهاني أن أضرب المصلين ، وجعل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
يوصيها بها ، فلمّا رأت فاطمة عليهاالسلام
ما يوصيها بها التفتت إلىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقالت : يا رسول
الله ، عليّ يوم وعليها يوم ، ففاضت عينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
بالبكاء وقال : الله أعلم حيث يجعل رسالته (
ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) »[١].
وفي الاصابة عن ابن صخر في فوائده وابن
بشكوال في كتاب المستغيثين ، بالاسناد عن أمير المؤمنين عليهالسلام
، قال : «
إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
أخدم فاطمة ابنته جارية اسمها فضّة النوبية ، وكانت تشاطرها الخدمة... فقالت لها فاطمة عليهاالسلام
: أتعجنين أو تخبزين ؟ »
فقالت : بل أعجن يا سيدتي وأحتطب.. » [٢].
وروىٰ الطبري والراوندي بالاسناد
عن سلمان رضياللهعنه
قال : كانت فاطمة عليهاالسلام
جالسة قدامها رحىٰ تطحن بها الشعير وعلىٰ عمود الرحىٰ دم سائل ،
والحسين في ناحية الدار يبكي من الجوع. فقلت : يا بنت رسول الله ، دبرت كفاك وهذه فضّة ؟
فقالت : « أوصاني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن تكون الخدمة لها
يوماً ، فكان أمس